«واشنطن بوست»: البيت الأبيض يغرق في الفوضى

كشف مسئولون كبار في البيت الأبيض، النقاب عن أن مقر الرئاسة الأمريكية يغرق الآن في الفوضى، وذلك بعد أيام من التسريبات، التي تعتبر الأسوأ، بشأن اجتماع دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالمحامية الروسية ناتاليا فينزيلنيتسكايا المقربة من السلطات الروسية والكرملين.

وكان الهدف من الاجتماع عرض تقديم معلومات من شأنها الإضرار بالمرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون أثناء فترة منافستها لترامب في الانتخابات الأمريكية التي جرت في شهر نوفمبر من العام الماضي.

وأشار المسئولون- وفقا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الأربعاء 20 يوليو إلى أن ترامب، المختفي عن الأنظار منذ عودته من اجتماعات مجموعة قمة العشرين في ألمانيا، استشاط غضبا لأن "سحابة الشك" في أن روسيا ساعدته في حملته للانتخابات الرئاسية لا تزال مخيمة في الأجواء وتعكر صفو فترته الرئاسية، وقد تفاقم الأمر بمواجهة نجله الأكبر حاليا انتقادات لاذعة بسبب موسكو.

ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن الكشف عن اجتماع نجل الرئيس الأمريكي بالمحامية الروسية ناتاليا فينزيلنيتسكايا، بهدف الحصول على معلومات من شأنها الإضرار بالمرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون خلال فترة الانتخابات الأمريكية العام الماضي، أربك أجندة وحسابات الإدارة الأمريكية، وأدى إلى حدوث اضطرابات كبيرة بين أعضاء القيادة الأمريكية.

ودافع الرئيس الأمريكي، أمس الثلاثاء عن نجله، مشددا على أن ترامب الابن برئ وتعامل بشفافية بشأن اجتماعه بالمحامية الروسية.. وأكد ترامب أن نجله يحب بلاده ولم يتآمر ضدها.

وكان نجل الرئيس الأمريكي، نشر أمس، مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني التي تكشف تفاصيل كيفية مقابلته مع المحامية الروسية، التي عرضت تزويده بمعلومات من شأنها الإضرار بهيلاري كلينتون.

يشار إلى أن البيت الأبيض، يحاول في الوقت الراهن التقليل من أهمية اللقاء، بعد نفى في بداية الأمر التقارير التي أفادت بوجود تواصل بين ترامب الابن والمحامية الروسية.

وسلطت "واشنطن بوست" الضوء على حالة الدفاع التي تتخذها إدارة ترامب حاليا، حول علاقتها بروسيا، بسبب التسريبات التي ربما تضيف بعض المعلومات التي لم يتم الكشف عنها مسبقا، للقضية المعروفة إعلاميا بـ "التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية"، والتي يتم التحقيق فيها حاليا مع مسئولي الإدارة الأمريكية.

وأكد ترامب الابن أنه لم يخبر والده، بشأن اجتماعه مع المحامية الروسية، مشيرا إلى أن الاجتماع لم يكن مهما على الإطلاق.

يذكر أنه منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، تلاحق ترامب مزاعم بأن روسيا حاولت مساعدته خلال حملته الانتخابية، ونفى الرئيس الأمريكي علمه بهذا الأمر، ونفت روسيا أيضا تدخلها في الانتخابات الأمريكية.