«تليجراف»: 15 ألف سلاح نووي في العالم تكفي لتسوية عشرات المدن بالأرض

حذرت صحيفة تليجراف البريطانية من أن هناك 14 ألفا و 900 سلاح نووي في العالم تكفي لقتل الملايين من الناس وتسوية عشرات المدن بالأرض.

وأشارت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، إلى أن الوقت الحالي يتسم بازدياد حدة التوتر حول الأسلحة النووية، بعد أن ادعت كوريا الشمالية أنها نجحت في اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات. 

وتأتي هذه الخطوة الأخيرة وسط قلق متزايد من القدرات العسكرية لكوريا الشمالية، مع تصعيد الإدارة الأمريكية الجديدة للهجتها ردا على ذلك. 

وفي الوقت الذي يزيد فيه نظام بيونج يانج من سرعة وتواتر إجراء التجارب الصاروخية، حذر وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس كوريا الشمالية من رد فعل "فعال وساحق" إذا استخدمت بيونج يانج أسلحة نووية. 

وفي أماكن أخرى، يشير الخطاب الأمريكي إلى عودة توسع الترسانات النووية في جميع أنحاء العالم.
ففي ديسمبر الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع لرؤساء الدفاع، إن تعزيز القدرة النووية يجب أن يكون هدفا رئيسيا لعام 2017، ثم توجه دونالد ترامب إلى تويتر للرد، وتعهد بأن يفعل الشيء نفسه. 

وأدت هذه الخطابات إلى مخاوف من القدرة النووية في العالم وعدم قدرة المسئولين عن الرؤوس الحربية على التنبؤ. 

ويبدو أن العالم بعيد جدا عن إدراكه، فلدى الدول التي تمتلك أسلحة نووية في العالم قرابة 15 ألف رأس حربي، معظمها يخص الولايات المتحدة وروسيا. 

وتشير التقديرات إلى أن أقل من 10 آلاف منها موجود في الخدمة، بينما ينتظر الباقون تفكيكهم وفقا لما ذكرته جمعية مراقبة التسلح. 

وهناك خمس دول تمتلك أسلحة نووية في العالم وهي: الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وهي معترف بها رسميا بمقتضى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتعترف هذه المعاهدة بترساناتها وتشرعها، ولكن ليس من المفترض أن يبنوها أو يحافظوا عليها إلى الأبد، وفي الواقع، إنهم التزموا بالقضاء عليها.

وهناك أيضا أربع دول أخرى تمتلك أسلحة نووية وهي: باكستان والهند وإسرائيل وكوريا الشمالية، ولم توقع هذه البلاد على المعاهدة، وتمتلك معا ما يقدر بـ 340 سلاحا نوويا.

وتشير التقديرات إلى أن الترسانات الأمريكية والروسية مجتمعة لديها قوة تساوي 6 آلاف و 600 ميجا طن، وهو عشر إجمالي الطاقة الشمسية التي تتلقاها الأرض كل دقيقة.

ووفقا لموقع نيوكماب، فإن إسقاط القنبلة النووية /بي 83/، وهي أكبر قنبلة في ترسانة الولايات المتحدة حاليا، سوف يقتل 4ر1 مليون شخص في الـ 24 ساعة الأولى، كما سيصيب حوالي 7ر3 مليون شخص آخرين، حيث يبلغ قطر الإشعاع الحراري للتفجير حوالي 13 كيلومترا. 

وبالمثل، فإن "قنبلة القيصر" هي أكبر قنبلة روسية تم اختبارها، وفي حالة سقوط هذه القنبلة على نيويورك، يقدر أنها قد تقتل 7ر6 مليون شخص، وتصيب أكثر من 2ر4 مليون شخص، ويمكن أن تصل التداعيات النووية إلى مساحة تقارب 7 آلاف و 880 كم إذا كانت الرياح بسرعة 15 ميلا في الساعة، مما يؤثر قد يؤثر على ملايين الأشخاص.

وتنظم كل من ترسانتي أمريكا وروسيا عدة معاهدات تضع حدودا على أعداد وأنواع الرؤوس الحربية وأنظمة تسليمها، وإذا كان لدى البلدين النية لتوسيع قدرتهما النووية أكثر من ذلك، كما ألمح ترامب وبوتين، فقد تلغى هذه الاتفاقات وتغرق العالم في حرب باردة جديدة.