قاعة "محب الدين أبو الطيب" التي توجد بمنطقة النحاسين بشارع المعز لدين الله الفاطمي بالقاهرة، وتتميز تصميمها المعماري المتكامل، حيث تعد من أجمل وأكمل القاعات المملوكية، كما أنها تتميز باكتمال العناصر المعمارية للقاعة حيث يوجد بها ملقف، شخشيخة، شاذروان ونافورة.
ويرجع تاريخ هذا الأثر لعام 751 هـ / 1350 م، أنشأه الشيخ محب الدين الشافعي أحد المعاصرين لفترة حكم السلطان الناصر حسين ابن الناصر محمد بن قلاوون،وقد سكن هذا الأثر الكثيرون منهم الأمير عثمان كتخدا في القرن الثاني عشر الهجري/ الثامن عشر الميلادي.
وأشار المنسق العام لشارع المعز شريف فوري، أنه لم يتبقى من هذا الأثر سوى القاعة الرئيسية وبعض الغرف المجاورة الموزعة على طابقين، وتتكون العمارة الخارجية لهذه القاعة من واجهة رئيسية تطل على شارع بيت القاضي بها ثلاثة أدوار.
وأضاف فوري، أن أما عمارتها الداخلية فهي عبارة عن دهليز به سلم حجري يصعد بواسطته للدورين العلويين، وعلى يسار الداخل حجرة صغيرة يغطيها سقف خشبي حديث وتجاورها فتحة باب تفضي إلى درقاعة على جانبيها سدلتين صغيرتين يغطي كل منهما سقف من البراطيم الخشبية أسفلها إزار خشبي عليه كتابات نسخية أما السدلة الأخرى فعليها لوحة تأسيسية حجرية.
وأشار محمد عبد العزيز مدير عام مشروع القاهرة التاريخية، أن القاعة كانت تعاني من بعض الشروخ وتدهور حالة البلاط، بسبب ارتفاع نسبة الأملاح والرطوبة والأمطار، مما دفع وزارة الآثار للبدء في مشروع ترميم القاعة بما يضمن حمايتها وصيانتها.
وأوضح عبد العزيز، أن مشروع الترميم قد اشتمل على علاج وترميم الأحجار وكذلك العناصر الرخامية والجصية والخشبية، كما تم تنظيف وترميم الأسقف المزخرفة والمذهبة بالإضافة إلى ملء الشروخ والتشققات.
تعرف على قصة قاعة "محب الدين أبو الطيب" من أجمل القاعات المملوكية
