مأمور سجن وادي النطرون :اختبأت وقت اقتحام السجن

الرئيس المعزول محمد مرسي
الرئيس المعزول محمد مرسي
استأنفت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الخميس 6 يوليو،  جلساتها لإعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، وآخرين من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية،على رأسهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، و26 متهما آخرين في قضية اقتحام السجون أبان ثورة 25 يناير.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، بعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس رئيسي المحكمة،بحضور ياسر زيتون رئيس نيابة أمن الدولة العليا وسكرتارية حمدي الشناوي.
أكد المستشار محمد شيرين، بأن أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين تقدمت بطلب للمحكمة لمقابلتهم قبل بدء الجلسة وذلك حال تأهب المحكمة بالدخول للقاعة وأشرت المحكمة على الطلب بالموافقة.
وأوضح رئيس المحكمة بأن الزيارة ستكون بعد الجلسة أو قبل الجلسة القادمة،و أشار ممثل النيابة العامة بأنه ورد كتاب من قطاع الشئون القانونية لوزارة الداخلية يفيد بتعذر حضور الرقيب محمد فوزي محمود، لإجرائه جراحة وأنه في أجازة مرضية اعتبارا من 14 مايو إلى 9 يوليو 2017 .
 
واستمعت المحكمة لشهادة اللواء عدلي عبد الصبور مأمور سجن 2 وادي النطرون سابقا وقت حدوث وقائع القضية،وتحدث عن طبيعة عمل مأمور السجن من حيث التامين وإعاشة المساجين وانه فور حدوث الواقعة حرر محضر إداري بالواقعة و أن تلك المرة هي 6 مرة يتم سؤاله فيها عن أقواله و هي ذات الأقوال التي لم تتغير في ذلك المحضر الذي حرر بنيابة السادات، وكان مع المحضر شهود استجوبتهم نيابة السادات ثم التحقيق الذي آجراه المستشار خالد محجوب رئيس محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية آنذاك ثم قاضي تحقيق من محكمة شمال القاهرة ثم نيابة أمن الدولة ثم المستشار شعبان الشامي في جلسات المحاكمة الأولى.

وقام الشاهد بوصف السجن و كونه طابق ارضي مكون من 7 عنابر،ومنهم عنبر للجماعة الإسلامية و عنبر للجهاد و الهوس الديني والسلفية الجهادية ومجموعات أخرى أفراد و عنبر 3 للإخوان المسلمين و العنابر الأربعة الأخرى كانت مخصصة للمساجين الجنائيين .
 
وأكد اللواء عدلي عبد الصبور، أن معلوماته عن اقتحام السجون أن يومي 25 ,26 يناير 2011 قد مرت الأحداث بسلام خلال ذلك اليومان،ولكن كان هناك بعض شغب داخلي ببعض العنابر و خاصة العنبر رقم 2 و هو العنبر المخصص للمسجونين السياسيين والمجموعات الجهادية،و مجموعات كبيرة حوالي 73معتقلا الخاصين بالتهريب من أنفاق غزة،و أن العنابر الأولى و الثانية و الثالثة كان مسئول عنها بالكامل جهاز أمن الدولة و ليس أنا و كان من بين المعتقلين الإرهابي عادل حبارة،و انتقل الشغب لعنبر 7 الخاص بالجنائيين، و لكن تم السيطرة على ذلك الشغب الذي كان عبارة عن رفض المساجين الدخول للعنابر بعد فترة التريض، وأن بعض المساجين كسروا هوايات العنبر التي تعد اضعف جزء في العنبر،وأن التكسير تم بواسطة طفاية الحريق  الذي أمر مساعد وزير الداخلية للسجون بإدخال طفاية حريق بكل عنبر بعد وفاة 3 مساجين بأحد السجون بسبب ماس كهربائي، وأن تلك الطفاية استخدموها لتكسير الهواية للصعود فوق سطح العنبر و الهروب لحديقة السجن واتبع ذلك السلوك باقي المساجين و أصدرنا تعليماتنا بإطلاق الخرطوش على أي متهم يفر من عنبري 2و7، وكان فيه سيارات تطلق بعض الأعيرة النارية على سور السجن من الخارج .

وأكد انه يوم اقتحام السجون تم كسر باب السجن الخارجي الساج ببلودزر وعربيات نصف نقل كانت تحمل أفراد مسلحين بأسلحة نارية وقاموا بكسر أبواب العنابر لتهريب المساجين،وكانت ذخيرة الشرطة انتهت بعد التعامل معهم، وأن أبواب العنابر و الزنازين المكسورة مازال متحفظ عليها حتى الآن في سجن 2 على ذمة القضية.

وقال الشاهد بأن يوم واقعة الاقتحام ارتدي ملابس مسجونين واختبأ أسفل سرير مكتبي، وتواجدت في السجن مع باقي الضباط لمتابعة ماذا يحدث ولكن جميع المساجين فروا هاربين.

 وتابع الشاهد: أن المقتحمين لم يريدوا قتل رجال الشرطة بل تهريب المساجين و أنهم كانوا ملثمين و يتحدثوا لهجة عربية أو بدوية، ولم يمت بداخل السجن أي سجين بسبب واقعة الاقتحام، وأن سبب عدم الاعتداء على أفراد الشرطة هو ارتدائهم لملابس ملكية وفقا للتعليمات الصادرة لنا و أن بسبب الشغب و الاقتحام لم يستطيع أحد معرفة شخصيتهم.