رئيس الوزراء الفرنسي: نسعى لرفع حالة الطوارئ قريبا

 رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب
رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، أنه سيطلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفع حالة الطوارئ قريبا، مؤكدا أن بلاده ستواصل محاربة الإرهاب، دون أن تتخلى عن قيمها الديمقراطية.
وقال فيليب، في بيان الحكومة الذي ألقاه الثلاثاء 4 يوليو، أمام الجمعية الوطنية (البرلمان)، "سنحارب الإرهاب ولكن لن نتخلى عن قيمنا الديمقراطية، مشددا على أنه سيطلب من الرئيس الفرنسي رفع حالة الطوارئ مع اتخاذ الاحتياطات الأمنية".
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أكد أمس الاثنين، أن رفع حالة الطوارئ في البلاد سيتم في الخريف المقبل، مشددا على أن "حالة الطوارئ لا تتناسب مع الحريات في فرنسا".
وحدد ماكرون في كلمته أمام أعضاء البرلمان والحكومة في قصر فرساي بباريس، رؤية عريضة لمستقبل فرنسا كدولة تتمتع بدرجة أكبر من الثقة في نفسها، وتنتهج اللامركزية إلى حد ما، وتتمتع بحكومة أكثر استجابة لمطالب المواطنين، وأكد فيها على إدخال عدد من الإصلاحات السياسية، فإنه قال إن رئيس الوزراء فيليب سيلقي كلمة الثلاثاء حول كيفية تنفيذ خططه
وحصل رئيس الوزراء على أغلبية مريحة في الجمعية الوطنية، إذ تمتع حزب الوسط بقيادة ماكرون المسمى "الجمهورية إلى الأمام" وحلفاؤه على 360 مقعدا من مجموع المقاعد بالبرلمان البالغ عددها 577 مقعدا في أعقاب الانتخابات التي أجريت في أوائل الشهر الماضي.
كان  إدوار فيليب، قد أعلن يوم 24 مايو، قرار السلطات في فرنسا تمديد حالة الطوارئ في البلاد نظرا للوضع الأمني واقتراب موعد الانتخابات التشريعية وموسم الصيف، داعيا الشعب الفرنسي لأخذ الحيطة والحذر.
وأكد فيليب أن الهجوم الإرهابي الأخير في مدينة مانشستر البريطانية ينبغي أن يدفع الجميع لتشديد التدابير الأمنية، مشيرا إلى تواجد 7 آلاف جندي يدعمون حاليا قوات الأمن الداخلي، وعشرة آلاف آخرون مستعدون للتدخل: " اعتداء مانشستر يجب أن يحثنا أكثر على تشديد الإجراءات الأمنية .... على المستوى الوطني الإجراءات مشددة لحماية مواطنينا . 7 آلاف جندي يدعمون قوات الأمن و10 آلاف جندي على أهبة الاستعداد" منوها إلى تعزيز " الوسائل التي تستخدمها قوات الأمن".
وأضاف رئيس الحكومة بأن، "بريطانيا وفرنسا تحاربان سويا "داعش" مشيرا إلى أن "الدعاية التي يبثها التنظيم الإرهابي تدفع ببعض الذين يعيشون في أوروبا لارتكاب اعتداءات".
وخلص فيليب إلى أنه: " أكدنا على استعدادنا للتعاون مع بريطانيا ومساعدتها في محاربة الإرهاب".
وكان انتحاري، قد فجر نفسه في حفل موسيقي بمدينة مانشستر البريطانية، ما أدى لمقتل 22 شخصا على الأقل وإصابة 59 آخرين بجروح. ووصفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الهجوم بأنه عمل خسيس وجبان استهدف أطفالا وشبانا.
وأعلن "داعش" حسبما نقلت وسائل إعلام متعددة، مسؤوليته عن الهجوم، فيما أعلن قائد شرطة مانشستر، أن مرتكب الهجوم الإرهابي، هو سلمان عابدي، الليبي الأصل والذي يبلغ من العمر 22 عاما.