«مصر تستطيع» يوصي بآلية تتيح للمصريين في الخارج دعم المبادرات الوطنية

مؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة
مؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة
أعلنت مدير معمل الأبحاث للاستشعار عن بعد في جامعة نورث كارولينا بأمريكا إيمان غنيم ، الإثنين 3 يوليو، توصيات مؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة، والذي عقد بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ناقش المؤتمر على مدار ست جلسات حوارية عدة محاور رئيسية تضمنت المرأة وصنع القرار، والرعاية الصحية : خدمات فعالة للمجتمع، والتحول إلى الإنتاج هدف نحو التنمية المستدامة، والمرأة: الهجرة والمواطنة والتمكين، والاقتصاد: تحديات وحلول، الثقافة والفن والأعلام: عناصر خلق الوعي.
 
وعرضت المشاركات مجموعة من الأفكار والرؤى الخاصة بالتنمية والتطوير في القضايا الهامة التي خضعت للمناقشة، واستعرضت الوزيرات الوزراء المشاركون في النقاشات جهود الحكومة في المجالات المتعلقة بالقضايا المطروحة لتحقيق إستراتيجية التنمية المستدامة "مصر2030".

وكانت المشاركة الفاعلة لمجموعة من أعضاء مجلس النواب دليلا على اهتمام السلطة التشريعية بتحقيق تمكين المرأة.
 
ونتج عن المؤتمر عدة اتفاقات أهمها ، اتفاق اللواء محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي مع د.هدى المراغي رئيس مركز أبحاث كندا في نظام التصنيع وعميد كلية الهندسة بجامعة وندسور على عقد لقاء لبحث سبل التعاون في تطوير خطوط مصانع الإنتاج الحربي باستعمال أحدث الأساليب وتكنولوجيا التصنيع المتطورة ، كما وافقت على التعاون  مع الأكاديمية العربية للنقل البحري والتكنولوجيا على تفعيل مجموعة من المشروعات الصناعية في المحليات لنقل المعرفة ، والتدريب المتقدم.

كما تم الاتفاق على أن تعقد السيناتور آن علي عضو البرلمان الأسترالي لقاء مع مجموعة من عضوات مجلس النواب المصري لبحث سبل التعاون، ومواجهة التحديات المشتركة وتقديم دعوة لوفد من النائبات المصريات لزيارة البرلمان الأسترالي.

كما تلتقي السيناتور آن علي ، بأعضاء لجنة الأمن القومي بمجلس النواب لبحث التعاون في المجالات الأمنية ومكافحة الإرهاب.

وعقدت د.إيمان غنيم ، والدكتورة حسناء عطيوي لقاء مع مسئولي وزارة الصناعة والتجارة لبحث التعاون في كيفية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في مجالات الصناعة.

 وتجرى حاليا مشاورات بين عدد من المشاركات في المؤتمر وجهات عديدة للاتفاق على التعاون في مجالات مختلفة تتفق وتخصصاتهن، وسيتم الإعلان عن نتائجها تباعا.
 
 
وأسفرت المناقشات عن طرح عدة أفكار لمواجهة التحديات التي تعترض طريق النمو الاقتصادي ، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي يمثل إدماج المرأة وتمكينها محورا رئيسيا فيها.

 وبرزت الحاجة لتضافر جهود المصريين جميعا لغرس روح الولاء والانتماء في الشباب المصري في الداخل والخارج والحفاظ على الهوية المصرية.
 
 
وشملت توصيات المؤتمر البنود الآتية:
1- بحث إنشاء آلية ميسرة للسماح للمصريين في الخارج بدعم المبادرات الوطنية والتي يأتي في مقدمتها صندوق "تحيا مصر" عن طريق شبكات الاتصالات والهواتف المحمولة.

2- المشاركة في إعداد نظام معلوماتي جغرافي مركزي للدولة باستخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد بدقة عالية، على أن يتم تحديثه دوريا بمشاركة الخبراء والمتخصصين في الداخل والخارج لمساعدة متخذي القرار، وهو النظام الذي يضمن التخطيط الأسلم والتنفيذ الأسرع في مجالات :

-  الثروات الطبيعية "المياه الجوفية / الثروة المعدنية"
 - التنبؤ بالكوارث الطبيعية والبشرية "السيول / التهريب / مكافحة المخدرات"
- كشف جرائم التنقيب غير الشرعي عن الآثار.
- حماية الرقعة الزراعية من التعديات بالبناء أو التبوير.
- المساعدة في مراقبة الحدود مما يسهل تحقيق إستراتيجية الأمن الكامل ومحاربة الهجرة غير الشرعية.
 - المشاركة في إعداد قواعد البيانات الخاصة بالخبراء والمتخصصين في المجالات المختلفة لضمان توظيف أمثل لجهودهم في تحقيق التنمية والتطوير في مصر.

-3 ضرورة دعم البحث العلمي في الجامعات بالتقنيات الحديثة وربطه بعمليات الارتقاء بالمنتج الوطني لسد احتياجات السوق المحلية ، وزيادة قدرته على المنافسة الخارجية سعيا لزيادة الصادرات وخفض عجز الميزان التجاري.
 
-4 اقتراح إنشاء جمعية للمهندسات المصريات بهدف جذب الفتيات للعمل في المجالات الهندسية والعلمية والرياضية.

- 5انشاء شراكة بين الجمعيتين المصرية والأمريكية للمكتبات، تمهيدا لاتخاذ القاهرة عاصمة للكتاب فى العالم في إحدى السنوات المقبلة.  

- 6عقد عدة دورات من مؤتمر "مصر تستطيع"  في عدد من دول المهجر ليتمكن العدد الأكبر من المصريين المغتربين من  الحضور وتقديم الدعم لتحقيق أهداف إستراتيجية التنمية المستدامة.

- 7دعوة أبناء الجيل الثاني والثالث من المصريين في الخارج لدورة خاصة من مؤتمرات " مصر تستطيع " لتعريفهم بالجهود المبذولة في الداخل للنهوض بوطنهم الأم ، ومنحهم فرصة المشاركة في جهود التنمية.
 
واتفقت المشاركات في المؤتمر على إطلاق ثلاث مبادرات يساهم فيها خبراء الخارج مع خبراء الداخل لتحقيق مجموعة من أهداف خطة التنمية المستدامة "مصر 2030 " ، على أن تبدأ الجلسات التحضيرية لتفعيل تلك المبادرات عقب انتهاء فعاليات المؤتمر مباشرة.
 
وتهدف المبادرة الأولى لنشر الوعي السليم لأنماط الحوكمة في أوساط الشباب المصريين في الداخل والخارج وربط أبناء الجيلين الثاني والثالث في الخارج بمصر باعتبارها وطنهم الأم ، على أن يتم ذلك من خلال عقد ورش عمل وتدريب تفاعلي  للشباب  واكتشاف وتطوير مهاراتهم لبناء شخصيتهم، وتأهيلهم لسوق العمل.

وتسعى المبادرة الثاني لتعزيز دور الإعلام والثقافة في بناء وتنمية الوطن وفقا لأساليب علمية وفقا للمعايير والمواصفات الخاصة بضبط المحتوى الإعلامي وقياس الأداء وغرس قيم الولاء والانتماء والاعتماد على النفس.

أما مبادرة التنمية المحلية وريادة الأعمال ، فتهدف إلى تطوير نماذج عمل جاذبة للاستثمار والتشغيل على مستوى الأحياء والمحافظات التي تدمج العمل الحرفي والصناعات المتناهية الصغر بالخدمات
 
وأعلنت وزارة الهجرة وشئون المصريين في الخارج إطلاق منتدى المصريين بالخارج على الرابط..Expats.emigration.gov.eg، وذلك ضمن الإجراءات التنفيذية لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة، وحرصا من الوزارة على استثمار نتائج المؤتمر، واستمرار التواصل مع أبناء الوطن بالخارج للتعرف على مقترحاتهم وآرائهم.

يهدف المنتدى إلى تكوين مجتمع خاص للمصريين بالخارج على شبكة الإنترنت لتبادل المقترحات ومناقشتها.

 كما يهدف لخلق بيئة تعاون وتواصل مستمر بين الوزارة وأبناء الوطن في جميع أنحاء العالم وبعضهم البعض، على أن يكون المنتدى أيضا بمثابة بنك للمعلومات والأفكار والمقترحات التي يمكن البناء عليها مستقبلا.