واشنطن بوست: ترامب يتهم أوباما بالتقاعس إزاء تدخل الروس في الانتخابات الأمريكية

أوباما وترامب
أوباما وترامب
 
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على الرئيس الأسبق باراك أوباما وإدارته، على خلفية الاتهامات المتبادلة بشأن تدخل الروس في الانتخابات الأمريكية التي جرت في شهر نوفمبر من العام الماضي.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير الأحد 25 يونيو، أن ترامب أبدى تعجبه من عدم اتخاذ أوباما وإدارته تدابير وإجراءات قوية لردع التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 بالرغم من علمهم بوجود تقارير تشير إلى تدخل روسيا، مشيرة إلى أن اتهامات ترامب لإدارة أوباما تناقض تصريحاته السابقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي يتهم الروس بدون دليل، انهم تدخلوا في محاولة منهم لإنجاح المرشحة الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون. 
ويأتي هجوم ترامب على الإدارة الأمريكية السابقة، عقب نشر "واشنطن بوست" تقريرا الجمعة 23 يونيو، يكشف عن تلقي إدارة أوباما تقارير في شهر أغسطس 2016، تفيد بتورط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباشرة في شن حملة قرصنة الكترونية خلال فترة الانتخابات الأمريكية شهر نوفمبر الماضي، كانت تهدف إلى هزيمة أو تدمير هيلاري كلينتون ومساعدة ترامب في الفوز بمنصب الرئيس الأمريكي، وذلك وفقا لمصدر روسي حكومي مطلع.
ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما لم تعلن صراحة عن أي تدخلات روسية في الانتخابات الأمريكية حتى السابع من شهر أكتوبر، ولم تظهر التقارير التي تفيد بتدخل بوتين لمساعدة ترامب خلال الانتخابات إلا عقب انتهاء الانتخابات. 
وتساءل ترامب عن أسباب صمت أوباما على التدخل الروسي في حملة الانتخابات الرئاسية على الرغم من التقارير التي أكدت علم أوباما بتدخل الروس مسبقا.
ويتزامن هجوم ترامب، مع نفي البيت الأبيض وجود أي نية لدى ترامب في إقالة روبرت مولر الذي كلفته وزارة العدل بالتحقيق للوقوف على حقيقة تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، حسبما أفادت الصحيفة.
وأرجعت "واشنطن بوست" عدم تدخل أوباما عند علمه بتدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، إلى ثقة الديمقراطيين بأن مرشحتهم ستفوز في السباق الرئاسي على منافسها الجمهوري.
وكانت الصحيفة، قد أشارت في وقت سابق إلى أن المعلومات عن وجود تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية، قد أحدثت في البداية صدمة في البيت الأبيض ووضعت رؤساء الأجهزة الأمنية الأمريكية في حالة تأهب، ولكن مع وجود أجواء من الثقة بفوز كلينتون، اكتفت الإدارة الأمريكية بتوجيه إنذارات إلى موسكو، مشيرة إلى أن أوباما واجه الرئيس الروسي مباشرة بالاتهامات الموجهة لروسيا خلال قمة لقادة الدول في الصين.