ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الثلاثاء 30 يوليو، أن الإدارة الأمريكية تتبع مبدأ تحقيق التوازن في التعامل مع مصر عقب أربعة أسابيع من الهدوء إلي جانب دبلوماسية مكثفة. ولتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية حثت قادة الجيش في مصر لتجنب حالة العنف واستعادة حكومة ديمقراطية لا تحاول تهديد أي نفوذ مستقبلي للجيش أو تقويض الإجراءات الأمينة. وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني أن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل دعا خلال محادثات هاتفية متعددة مع القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي إلى تغيير المسار.. بينما وجد محامو الإدارة مبررا قانونيا لتجنب الاضطرار إلى وقف المساعدات العسكرية السنوية تقدر قيمتها بنحو 1.5 مليار دولار. وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض أعلن الاثنين 29 يوليو، أنه سيحمل الحكومة المصرية المدعومة من قبل الجيش مسئولية التزاماتها الأخلاقية والقانونية.. كما جدد موقفه بأنه ليس لديه نوايا لقطع المساعدات ما عدا التأجيل المعلن مسبقا لشحنة تسليم طائرات أف-16 . وتابعت الصحيفة أن المشكلة بالنسبة للإدارة الأمريكية ليست مجرد علاقاتها مع الجيش المصري بل أيضا مع إسرائيل التي تمارس مصالحها الأمنية ثقلا على مسئولي الإدارة الذين يسعون لإجراء جولة جديدة من مفاوضات السلام مع إسرائيل وفلسطين. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تعتمد على القوات المصرية في محاربة واستئصال العناصر المتطرفة في شبه جزيرة سيناء كما حث مسئولون إسرائيليون بشكل علني وسرى الولايات المتحدة بعدم قطع المساعدات التي تعزز معاهدة السلام عام 1979 بين مصر وإسرائيل. ونوهت الصحيفة إلى أن عملية مقتل ما يزيد عن 70 شخصا السبت الماضي والتي تزامنت مع أشارات تفيد بان قادة الجيش يبدون اهتماما محدودا بالمسئولين الأمريكيين جعلت من الصعب على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحفاظ على التوازن بين الأمن والديمقراطية.