أكد مستشار الرئيس للشئون السياسية مصطفى حجازي أن الدولة المصرية قوية، قادرة على اتخاذ قراراها في الوقت المناسب. وقال حجازي ـ في مقابلة خاصة مع قناة روسيا اليوم ،الاثنين 19 أغسطس ـ "إن الدولة قادرة على التعامل مع المعطيات الموجودة بقدر كبير من الحكمة، وبقدر كبير من تقدير الأمور على النحو الذي تقدر عليه". وأضاف أنها ليست المرة الأولى التي تحاول فيه بعض القوى أن تنال من استقرار الدولة المصرية ، حيث واجهت مصر خلال فترة الثمانينيات وأوائل التسعينيات هذه القوة، واستطاعت الدولة بمساندة الشعب المصري بقهر أية قوة تحاول أن تنال من استقرار البلاد. وأكد مستشار الرئيس أن البلاد مستمرة في تنفيذ خارطة الطريق التي قررتها الجماهير المصرية في 3 يوليو الماضي، موضحا أن مصر متوجهة نحو الدولة المصرية الحرة الديمقراطية التي تحترم حرية أبنائها وتحاول أن تقيم دولة العدل والقانون. وأوضح الدكتور مصطفى حجازي أن هناك محطات واضحة تسير مصر في اتجاهها، حيث تقوم الآن بإيجاد واقع دستوري، دستور لكل المصريين بكل المصريين. وفيما يخص تنظيم الإخوان المسلمين، قال مستشار الرئيس للشئون السياسية إن التنظيمات المغلقة كما هو الحال في تنظيم الإخوان ليس لها مجال في الواقع الإنساني في القرن الـ21 على النحو الذي بدأت عليه من 100 عام. وأضاف حجازي أن التنظيمات المغلقة وليدة عصر الصناعة بنت عصرها ، حيث تقوم على مرجعية عقلية إنسانية قد انتهت في عصر صناعة يقوم على خط إنتاج الثابت وعلى الأيدولوجية التي تقود البشر، موضحا أن كل هذه الأفكار قد انتهت. وأوضح أن جماعة الإخوان قد خسرت الكثير، حيث وضعت نفسها في وضع حذرت منه مرارا لأنها انتقلت من فكرة الحظر القانوني لكونها جماعة مناوئة للدولة إلى أنها ناصبت الشعب المصري العداء. وردا على سؤال عن الجهة المتحملة لمسئولية الدماء التي أسيلت منذ عزل الرئيس محمد مرسي، قال حجازي  "إننا نجد جرائم مباشرة من جماعة الإخوان و أنصارهم منذ 30 يونيو الغرض منها ترويع المواطنين لإرهابهم وسفك دمائهم "، مشيرا إلى مقتل شابة في الإسكندرية لمجرد أنها تضع شعار حركة تمرد على سيارتها رغم أنها فتاة محجبة ولم يكتفوا بقتلها بل مثلوا بجثتها وإلقاء شاب من فوق سطح المنزل لمجرد أنه يلوح بعلم مصر بالإضافة إلى حوادث إطلاق النار العشوائي التي تمت في بين السرايات وغيرها. وأشار إلى التجمعات غير السلمية في رابعة والنهضة قامت بتصدير عمل ترويعي يومي من قطع طرق وترويع المواطنين والاعتداء عليهم بشكل مباشر، استخدام الأطفال والنساء كدروع بشرية، قطع أصابع طفل لأنه كان يحمل صورة من يدعمه.