أعلنت جامعة الدول العربية أن أمينها العام د. نبيل العربي ونظيره الأممي بان كي مون سيفتتحان في 26 سبتمبر بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا دوليا مخصصا لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا". وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأربعاء18 سبتمبر ، أن الجامعة العربية تولي هذا المؤتمر اهتمام كبير لإنجاحه، مؤكدا أن الانروا تتعرض في هذه المرحلة لازمة مالية خانقة نتيجة الأحمال الكبيرة عليها بعد الأحداث الكبيرة التي وقعت في سوريا وما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون هناك من تهجير حيث يوجد في سوريا 450 ألف لأجيء فلسطيني منهم أعداد كبيرة يعانون من التشرد وهاجروا إلى لبنان أو مصر أو دول عربية أخرى . وأوضح صبيح أن الاونروا لديها خطة تمويل لمدة ثلاث سنوات وان المفوض العام للاونروا فليبوا جراندي أجرى محادثات حول هذه الخطة مع الأمين العام للجامعة العربية ووزيري خارجية السعودية والكويت باعتبارهما من اكبر الدول العربية المانحة في ميزانية الاونروا بالإضافة إلى الدول الأخرى المانحة في العالم مثل البرازيل والهند وسويسرا وجنوب إفريقيا وغيرها من الدول. وأضاف أن الأمين العام للجامعة العربية وجه الدعوة لوزراء الخارجية العربية لحضور هذا المؤتمر ،كما وجه بان كي مون الدعوة لوزراء خارجية الدول المانحة ، كما سيتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عدد من الأطراف المعنية. وأكد أن المطلوب عربيا من هذا المؤتمر توفير الدعم المالي لميزانية الاونروا التي تقدر بنحو 750 مليون دولار، مشيرا إلى أن الدول العربية رفعت نسبة مساهمتها في ميزانية الاونروا من 2 % إلى 73ر7 % وهو أمر مهم بالإضافة إلى مساهمات الدول العربية في المشاريع الخاصة التطوعية مثل المدارس والمنشآت الصحية وبناء إحياء مدمرة في غزة التي تقيمها الوكالة لخدمة اللاجئين. وأوضح أن الدول العربية المضيفة لهؤلاء اللاجئين تقوم بتقديم دعم سنوي لهم حيث تقدم الأردن ما يعادل 500 مليون دولار سنويا ،وسوريا 250 مليون دولار سنويا،ولبنان 150 مليون دولار والسلطة الفلسطينية تتكلف أكثر من 300 مليون دولار في السنة لتقديم الخدمات لهؤلاء اللاجئين ،مؤكدا أن هذه المبالغ التي تقدمها الدول العربية تفوق ميزانية الاونروا السنوية وبالتالي فإن الجامعة العربية تعتبر أن قضية السلام في الشرق الأوسط ترتبط بشكل أساسي بحل قضية اللاجئين. وشدد صبيح أن قرار إنشاء الانروا يؤكد مسؤولياتها عن اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم لديارهم التي هجروا منها ،رافضا كل المحاولات الإسرائيلية أو الأمريكية التي تحاول التهرب من مسؤولية الانروا تجاه اللاجئين الذين يقدرون بخمسة ملايين لأجيء.