التقى وفد من التيار الشعبي المصري، وبعض قيادات حزب النور، وعدد من القوى السياسية وشباب الثورة السبت 21 سبتمبر، مع وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعه. ويأتي ذلك لشرح سياسة الوزارة الدعوية من جهة، والإفادة من الرؤى الوطنية من جهة أخرى. وأكد التيار خلال اللقاء على عدة ثوابت من أهمها أن الهوية الحضارية الإسلامية والعربية لمصر هي عبارة عن مجموعة من العناصر التي ساهمت في بناء الشخصية المصرية وكان الإسلام فيها هو العمود لدفع الأمة كلها وليس مصر فحسب لآفاق كبيرة غزت العالم بمعطياتها الثقافية والحضارية ، ونحن ننظر للدعوة بوصفها رافدا ثقافيا وزادا حضاريا وليس مجرد خطبة دينية. وشدد أعضاء التيار خلال اللقاء على أهمية الانحياز للفقراء وضرورة القيام بدور مجتمعي وتنموي، والتأكيد على أن الإسلام لم يعرف رجل الدين بل عرف رجل الدعوة والعلم والأزهر هو مرجعيتنا في ذلك، كما تم الإشارة إلى دور الخطاب الديني المتطرف في الحرب ضد المجتمع والوطن. كما تم التطرق إلى مسألة ضرورة تواجد الأزهر والأوقاف وعلمائهم في دول الخارج لتصدير الخطاب الوسطى والسمح للإسلام بدلا من شيوخ الفتنة التي تصدر صورة متطرفة بعيدة عن صحيح الإسلام، وفي هذا الصدد أكد وزير الأوقاف أن الوزارة تعمل بالفعل على هذا الملف وتم بالفعل تأهيل دعاة لهذا الصدد ليتم إيفادهم للخارج. وأكد وزير الأوقاف د. محمد مختار خلال اللقاء الذي امتد لأكثر من ساعتين أن الوزارة تدرك أهمية دورها المجتمعي والتنموي وبالفعل جارى العمل على عدد من تلك المشروعات لأن المسئولية تضامنية يشترك فيها المجتمع كله والمراحل الانتقالية عادة ما تكون من أصعب المراحل في تاريخ الشعوب ويلزمها تضافر جهود الجميع. ونوه إلى أن الوزارة كانت من أوائل الوزارات التي طبقت الحد الأقصى للدخول عن طريق نظام لهيكلة الدخول وجارى العمل على تطبيق الحد الأدنى.