أكد سفير إيطاليا بالقاهرة ماوريتسيو مساري على أن الفترة المقبلة سوف تشهد خطوات مهمة لتنمية العلاقات الثنائية المصرية الإيطالية اقتصاديا وتجاريا واستثماريا وثقافيا.  وقال "بالنسبة للمجال الاقتصادي،نعمل على عدة مبادرات حاليا من خلال مجلس الأعمال المصرى الإيطالي، حيث سيتم عقد عدة ورش عمل خاصة بالبنية التحتية والمواصلات إلى جانب المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتدريب المهني والتقني والبيئة والسياحة. وكشف السفير الإيطالي أن كارولو كاليندا نائب وزير الاقتصاد الإيطالي سيزور القاهرة خلال الفترة المقبلة، كما سيزور وفد من اتحاد الصناعات المصرية لاتخاذ خطوات لتنمية التعاون الصناعي والتجاري. وبالنسبه لحجم التبادل التجاري بين إيطاليا ومصر قال إن بلاده تحتل المركز الأول كشريك لمصر على المستوي الأوربي والثالث على مستوى العالم بعد الصين والولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه بالرغم من المصاعب التي تواجه المرحلة الانتقالية بمصر فقد وصل حجم التبادل التجارى إلى 3.2 مليار دولار . وأضاف خلال مؤتمر دعى إليه مجموعة محدودة من ممثلي وسائل الإعلام أنه بالنسبة للعلاقات الثقافية والتعليمية سيتم تنظيم سلسلة من الأحداث الثقافية والفنية والتي تستمر حتى شهر إبريل المقبل.  وأشار إلى لقائه مع وزير التعليم العالي، حسام عيسى، الأربعاء 30 أكتوبر، حيث تحدث معه عن مشروع جديد لدعم التدريب المهني في مجال المعاهد العليا والكليات. وقال "لدينا نموذج ناجح لهذا التعاون موجود في المعهد الصناعي في مدينة ديمو في الفيوم والمشروع يندرج تحت برنامج مبادلة الديون الإيطالية في مرحلته الثالثة،كما تم تناول مشروع الجامعة المصرية الايطالية،و التي سيدخل فيها استثمار من القطاع الخاص. وعن التعاون بين مصر وإيطاليا فى مجال الآثار، قال مساري "إنه في نطاق برنامج مبادلة الديون، قدمنا مشروع إعادة بناء المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية بتمويل قيمته حوالى 4 مليون يورو . وأضاف "عرضنا مشروعين آخريين، كان تم البدء فيهما بالفعل من خلال نفس البرنامج، في مدينة ماضي وسقارة في الفيوم، لإعادة ترميم وعمل مركز للزائرين فيهما، بتكلفة 2 مليون يورو. وعن القيمة الإجمالية للمرحلة الثالثة من مبادلة الديون قال إن قيمتها 100 مليون دولار، وبالنسبة للاستثمارات الإيطالية بمصر قال إنها تزيد عن 3 مليار دولار وتتركز في قطاعات البترول وصناعة الأسمنت والحديد والطاقة.  وانتقل السفير الإيطالي إلى التعاون مع مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وقال إن هناك تعاون ثنائي بين البلدين في هذا المجال، وهناك اتفاقيات بين الحكومتين لإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى مصر، ولكن الوضع ازداد صعوية في الأوقات الأخيرة، سواء بالنسبة للوضع المصري أو للوضع السوري. وقال"وللأسف عدد المهاجرين غير الشرعيين ازداد في الآونة الأخيرة، من يونيو إلى الآن وأصبحنا نتحدث عن 5 ألاف مهاجر غير شرعي وصل إلى إيطاليا نصفهم أو أكثر من السوريين:. وأشار إلى أن نظام تحديد حصص للعمالة المصرية في السوق الإيطالية لم يعد معمول به حيث يوجد مئات الألاف من المصريين الذين يعملون في إيطاليا واندمجوا بالفعل في المجتمع الإيطالي ولا يواجهون أية مشكلات. وأكد مساري أن حركة السياحة الإيطالية إلى مصر ستعود بشكلها المعتاد ولكن بمجرد استقرار الأوضاع الأمنية. وقال "نتمنى أن تعود السياحة إلى طبيعتها خاصة بعد انتهاء فترة الطوارئ، وأكد أن بلاده مهتمة بتنشيط السياحة إلى مصر كمقصد أساسي لها" . وأكد أن إيطاليا لا تفرض حظرا على السائحين وقال "نحن لا نمنع أحدا من المجيء إلى مصر، ولكن ننصح، المواطنين بعدم القيام برحلات غير ضرورية، حتى يعود الاستقرار لهذا القطاع . وردا على سؤال حول دعم بلاده لمصر في مكافحة الارهاب، قال "ندين جميع الأعمال الإرهابية،، وأعمال العنف بمصر.  وأضاف : "ندعم المرحلة الداخلية الحالية فىيمصر، خاصة فيما يتعلق بما يحدث بالنسبة لمراحل تنفيذ خارطة الطريق، بما فيها الاستفتاء على الدستور، والانتخابات البرلمانية والرئاسية، وعن موقف إيطاليا من الأزمة السورية في ضوء التطورات الحالية قال : موقفنا مشابه للموقف المصرى، وأهم شئ عدم اللجوء للحل العسكري وإيحاد حل سياسي للأزمة، و نتمنى الوصول إلى هذا الحل فيمؤتمر جينيف 2، وعن محاكمة الرئيس المعزول مرسى اكد ان هذا شأن مصري وما يهمنا ان يخضع كل من القي القبض عليهم بعد 30 يونيو لمحاكمه عادله يراعي فيها حقوق الإنسان