توقع عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين أن يوافق أكثر من 70 % من الشعب المصري على مشروع دستور مصر الجديد خلال الاستفتاء عليه الشهر المقبل. وأضاف موسى - خلال لقاء نظمته وزارة الشباب بحضور المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب - أن الدستور يتعامل مع مصر المستقبل ويضعها على طريق التقدم ويتناول كل مناحي الرئاسة والإدارة المحلية والحقوق والحريات ويحقق توازنا دينيا بين المسلمين والديانات الأخرى، ولا يجعل من رئيس الجمهورية ديكتاتورا كما كان في السابق بل له حقوق وعليه واجبات كباقي السلطات ويمكن حسابه عند المخالفات. وأشار موسى إلى أن الغالبية العظمى من الشعب توافق على ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة رئيسا للجمهورية، وأنه يحصل على رضا المواطنين للدور الذي قام به، مطالباً بإعطائه الفرصة في الترشح. وحول الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية أولا، قال موسى إنه لو رأت الأغلبية ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية أولا فلا توجد مشكلة كبيرة في ذلك، مشيرًا إلى أنه يؤمن بإجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية لأن مصر لديها رئيس حاليًا. وأشار موسى إلى أن ما حدث في مصر خلال الفترة الماضية كان نتيجة خلل لم يحدث في مصر منذ عهد محمد علي، مبينا أن هناك فوضى في الشوارع وبالجامعات، لكن هناك مؤسسات تعمل على حل المشكلات وتنفيذ خارطة الطريق التي بدأت بكتابة الدستور ثم الاستفتاء عليه وإجراء الانتخابات. وأوضح موسى أن الدساتير السابقة كانت أضعف من الرئيس، ما عدا دستور23 الذي خرقه الملك كثيرًا، لكن الدستور الحالي يضمن الحقوق، ويستطيع محاسبة الرئيس. وأشار عمرو موسى إلى إن اللجنة درست أوضاع الشعب المصري وأجمعت أن هناك مساواة بين المصريين، واهتم الدستور الذي سيتم الاستفتاء عليه يومي 14 و15 ديسمبر الجاري بالتأكيد بأن التفرقة جريمة والمواطنة ركن من أركان المجتمع.