"السوايسة" ينقسمون حول قرار تخصيص 400 مليون جنيه لمدن القناة 2013- م 05:06:34 الثلاثاء 19 - فبراير صورة أرشيفية   السويس- حسام صالح   تباينت ردود الفعل بالسويس حول قرار الرئيس د.محمد مرسي، بتخصيص 400 مليون جنيه سنوياً من عوائد القناة لتنمية مدن القناة، وخلق فرص عمل لأبناء بورسعيد.  واعتبر بعضهم أن القرار ترضية سياسية، بينما يراه البعض الآخر رد فعل لتهدئة مدن القناة. في البداية يقول أمين المحليات بحزب التجمع عبد الحميد كمال، أن قرار الرئيس جاء كرد فعل على غضبة مدن القناة وحالة الطوارئ التي فرضها وتسببت في خسائر قوية، ولم يتراجع عنه الرئيس بالرغم من أنه اتخذه بشكل غير دستوري، ودون عرضه على مجلس الشورى أو مجلس الوزراء. ولفت إلى أن الحل الحقيقي لمشكلة البطالة، ليس بمنح مالية لمدن القناة، بل بوجود فرص حقيقية للاستثمارات يترتب عليها توفير فرص عمل للشباب، حيث أن معدل البطالة بمحافظة بورسعيد ومن بعدها السويس يحتلان مرتبة متقدمة بين محافظات الجمهورية. وطالب أمين المحليات بحزب التجمع، الرئيس مرسي، بزيارة مدن القناة ولقاء المواطنين وإجراء حوار مجتمعي معهم،  مؤكداً أن مدن القناة مشاكلها كثيرة وصناعتها متعثرة، وحالة الطوارئ أثرت بالسلب على حركة التجارة والملاحة بموانئها. وأشار أمين حزب الأصالة بالسويس محمود نصير، إلى أن القرار جاء ليوفي مدن القناة المهمشة أحد مستحقاتها، كما أنه يصب في إطار الترضية العامة للإقليم، لكنه أيضا قراراً حكيماً في مضمونه وإن جاء متأخراً، فكان من المفترض أن يكون هناك حقاً لتلك المدن التي ناضلت وكافحت ضد العدوان. وحول أوجه إنفاق هذه الأموال، فأشار إلى أنه لابد من توظيف هذه الأموال بشكل سليم يضمن مردوداً اقتصادياً، وتوجيهه لموارد بشرية يشعر بها المواطن البسيط قبل مؤسسات الدولة. ورفض أمين حزب غد الثورة طلعت خليل، فكرة تخصيص 400 مليون جنيه من دخل قناة السويس لمدن القناة الثلاث، واعتبر أنها فكرة غير مقبولة على اعتبار أنها جزء لا ينفصل عن جمهورية مصر العربية. وقال إن تخصيص الأموال لن يحل مشكلة، فالمطلوب تنمية شاملة على المدى البعيد لإقليم القناة على أرض الواقع، أما تخصيص مبالغ فهي مجرد نفقات لا تدخل في إطار التنمية الشاملة ولن تكفي لسد العجز لإصلاح أو تطوير قطاعي الصحة أو المياه بالسويس. ويقول عمرو عرفات موظف بشركة السويس لتصنيع البترول، أن قرار الرئيس رشوة سياسية ويثبت عجزه عن الإمساك بمن ارتكبوا المذابح وقتلوا المتظاهرين على مدى عاملين من الثورة خاصة بمحافظتي السويس وبورسعيد، مضيفاً أن الرئيس يحاول أن يسترضي شعب القناة بتلك الأموال التي لن تغني عن الدماء التي سالت.