افتتح رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، نيابة عن المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية، صباح الثلاثاء 25 مارس، فعاليات المؤتمر الـ23 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. ويقام المؤتمر تحت رعاية رئيس الجمهورية بعنوان "خطورة الفكر التكفيري والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية" خلال الفترة من 25 إلى 26 مارس الجاري. وحضر الجلسة الافتتاحية فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، ووزير الأوقاف وعدد من الوزراء والشخصيات الدينية والعامة. ويشارك بالمؤتمر ممثلين لعدد كبير من مختلف دول العالم من بينهم وزراء أوقاف وشئون إسلامية وعلماء وأساتذة ومفكرون من مختلف قارات العالم. و يناقش المؤتمر خمس محاور رئيسية "التكفير وخطورة إطلاقه بدون حق- ضوابط الفتوى وخطورة إطلاقها بدون علم – الفتوى والتخصص- الفتوى والثقافة – السماحة والتيسير في مواجهة التشدد والتكفير". وتعكس هذه المحاور القضايا الهامة التي يعيشها العالم الإسلامي كما تعرض مخاطر التشدد والفكر التكفيري والإفتاء بدون علم وآثارها على المصالح والشعوب والعلاقات الدولية.  كما يناقش المؤتمر عدداً من الأبحاث حول خطورة التكفير وضوابط الفتوى وسبل تحقيق الفكر الصحيح وفق سماحه الإسلام لمواجهه أخطر مشكله في المجتمعات الإسلامية والعربية وهي الإرهاب،  إضافة إلى مناقشة الأسباب المؤدية لظاهرة التكفير والأحكام المترتبة عليه بدون حق والعلاقة بين التطرف والإرهاب والتكفير والمضار الأمنية للتطرف والإرهاب والتكفير والإضرار الاجتماعية له والوسائل المناسبة لعلاج ظاهرة التكفير. ويذكر أن هذا المؤتمر يأتي في مرحلة دقيقة وفارقة من تاريخ الأمة العربية والإسلامية للتأكيد على الضوابط والمفاهيم والأحكام الخاصة بموضوع الإفتاء وضرورة مواجهة التشدد الفكري وتصحيح المفاهيم الخاطئة وذلك عن طريق شرح وتوضيح سماحة ووسيطة الإسلام التي يحمل لواءها الأزهر الشريف.