انتقدت أحزاب و قوى سياسية الكلمة التي ألقاها أمير قطر تميم بن حمد، الثلاثاء 25 مارس، خلال مؤتمر القمة العربية بالكويت. حيث وصف تميم خلال كلمته مصر بـ"الشقيقة الكبرى"،مشددا على علاقة الأخوة التي تجمع بلاده بمصر واحترام الطريق الذي اختاره شعبها معربا عن تمنياته في أن يتحقق ذلك عن طريق الحوار المجتمعي المباشر. وصف القيادي في حزب الحركة الوطنية والأمين العام المساعد للحزب هشام الهرم كلمة أمير قطر بأنها محاوله خبيثة منه لتشويه إرادة الشعب المصري و،أن دعوته للحوار مع حلفاؤه الإخوان دعوه حق يراد بها باطل لآن الجماعة تجاوزت في حق الشعب المصري ومارست كل أعمال العنف وسفك الدم وبالتالي فلا حوار مع الإرهاب إلا بالسلاح. وأكد الهرم أن الأمير القطري يتحدث عن غزه وحصار الفلسطينيين وإغلاق معبر رفح وكأن مصر هي التي تحاصر الفلسطينيين في غزه ناسياً أن هناك ما يسمي بالأمن القومي للدولة المصرية التي تتعرض لهزات ومؤامرات ضالع فيها هو ونظامه العميل للأمريكان ،مطالباً أمير قطر بأن يقل خيراً وحقاً أو ليصمت. وأوضح عضو اللجنة الإعلامية لحزب الوفد فؤاد راشد ابوهميلة أن كلمة "بن حمد" تتناقض كلياً عن الموقف القطري تجاه مصر، و تعتبر تدخلا في الشؤون المصرية من خلال توصيته لفتح حوار مع أنصار جماعة الإخوان الإرهابية،كما أنها تعبر عن ازدواجية في الموقف القطري من مصر، لافتاً أن خطاب قطر السياسي والإعلامي يختلف كلياً عن الممارسة والموقف الفعلي تجاه النظام المصري. و قال ابوهميلة لابد أن يقوم بن حمد بتسليم الإرهابيين المختبئين في قطر، والذين تسببوا في إراقة الدماء المصرية،و التدخل في الشؤون المصرية ،وأن يكف عن نشر المخططات الإرهابية إلى ضرورة عدم الانخداع بكلماته المغلفة بعبارات معسولة، وعدم الأخذ في الاعتبار تلميحه إلى ضرورة عودة أنصار جماعة الإخوان الإرهابية وأشقاء قطر إلى المشهد السياسي. ووصف عضو المكتب السياسي بحزب المصريين الأحرار نجيب أبادير،كلمة أمير قطر تميم بن حمد، بمؤتمر القمة العربية بالكويت، بأنها دس للسموم القطرية لتخريب الدولة المصرية من خلال الكلام المعسول، مطالبا بعدم ضرورة الانخداع بكلماته المغلفة بعبارات ودية. وأكد ابادير أن مصر لن تسمح بالتدخل في الشؤون الداخلية ، مشيرا إلى أن قطر عليها أن تتوقف عن نشر المخططات الإرهابية من خلال الجزيرة القطرية.