"المواطنون الشرفاء".. مصطلح ظهر على الساحة في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير، حيث روجت له عدد من المنابر الإعلامية، لإظهار الوجه الأخر لميادين التحرير المؤيدة للنظام آنذاك.



غير أنه بمرور الوقت اقترن المواطنون الشرفاء بتواجد رجال الأمن في معظم الأحداث والفعاليات السياسية، للدفع بهم لإظهار صورة أخري مناهضة ومعبرة، إلا أن المواطن العادي أصبح يري تلك المناظر ليؤكد لنفسه أن هؤلاء لا يوجد لهم إلا تصنيف واحد وهو "مسجل خطر"



وترصد "بوابة أخبار اليوم" أهم الأحداث التي ظهر فيها "المواطنين الشرفاء" مثل ظهورهم في الاستفتاء على الدستور، الانتخابات البرلمانية، الاعتداء على المشاركين في اعتصام نقابة الأطباء، الاعتداء على المشاركين في اعتصام نقابة الصحفيين، الطبل والرقص والغناء أمام لجان الانتخابات البرلمانية، تفريق المظاهرات الشبابية، تفريق المظاهرات العمالية، الاحتجاجات الفئوية.



"المواطنين الشرفاء"، ظاهرة تستدعى الوقوف أمامها بالتحليل والدراسة، وهى كتل بشرية غالبًا ما تجهر بتأييدها لممارسات سلطوية غير قانونية، عرفتها أوروبا في ظل النظم الفاشية والدكتاتورية في البرتغال وألمانيا، كما عرفتها بعض جمهوريات أمريكا اللاتينية.



ومنذ اندلاع ثورة يناير، انتشر المواطنين الشرفاء في كل مناسبة، ورغم تعدد النظم الحاكمة، وتعاقب الحكومات على اختلاف مشاربها وانتماءاتها، فإن وجوه أولئك المواطنين تكاد تكون ذات ملامح واحدة، وغالبا ما تمارس عملها في حماية رجال الأمن!! المواطنون الشرفاء يتوجهون إلى نقابة الصحفيين، وأولهم رجل بلا كفين، يقف على سلالم نقابة الصحفيين ليسب المعتصمين، متهمًا إياهم من أصغرهم حتى النقيب الذي نطق اسمه خطأ "جلاش"، وليس "يحيى قلاش"!