قام البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح الثلاثاء 8 إبريل، بحضور  114 من أساقفة الكنيسة داخل كاتدرائية دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بإعداد زيت الميرون المقدس.  ويعد زيت الميرون أحد أسرار الكنيسة السبعة، وذلك للمرة 35 في تاريخها، على أن ينتهي من مراحل التصنيع يوم عيد شم النسيم بعد عيد القيامة نظراً لقرب نفاد الكميات المتبقية منه. وكان البابا قد خصص عظته الأربعاء الماضي لشرح الطريقة الجديدة لتصنيع الميرون، بعد اعتراض عدد من الحركات القبطية على الطريقة  التي اعتمدها المجمع المقدس للكنيسة في جلسته نهاية فبراير الماضي عليها،  وشنوا هجوما عليها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالوا إنها تحول الميرون إلى عملية كيماوية بحتة تستخدم فيها مستخلصات النباتات العطرية ما جعل الأمر أقرب إلى تصنيع الدواء.  وقال البابا في عظته  أنه لم يفرض رأياً على المجمع المقدس أثناء مناقشة الطريقة الجديدة، وأن كافة أعضائه وافقوا عليها بالإجماع، موضحا أنهم لديهم غيرة كبيرة على الكنيسة الأرثوذكسية، ولا ينتظروا أن يعلمها لهم آخرون مهما كانت التسميات التي يطلقونها على أنفسهم والتي توحي للعامة بأنهم فقط الذين يعرفون، ودعاهم إلى الإفصاح عن أسمائهم بدلاً من النشر على النت والتستر وراء عبارات تهدم أكثر ما تبني وتسبب بلبلة.