طالب رئيس الشركة المصرية للثروات التعدينية، مصطفى القاضي، الحكومة باستغلال " الدهابة " وهم من يقومن بالتنقيب العشوائي عن الذهب بالصحراء الشرقية وذلك عن طريق استغلال الأجهزة الحديثة والأماكن التي ينقبون بها عن الذهب . وأضاف القاضي في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم – إن البدو الذين يقومون بالتنقيب العشوائي عن الذهب في منطقة الصحراء الشرقية أصبحوا يمتلكون أجهزة حديثة تساعدهم في الوصول إلى إمكان تواجد الذهب بالصحراء الشرقية، مستغلين في ذلك صخور معينة تتواجد فيها خامات الذهب وتنتشر في الصحراء الشرقية بكثافة بالإضافة إنها يوجد بها بعض الخامات الأخرى . وأوضح القاضي أن هؤلاء البدو أو سكان الصحراء الشرقية ينظرون إلى تلك المناطق على كونها ملك لهم، وبالتالي يرون عمليات التنقيب عن الذهب تتم في أراضى ملك خاص بهم وبالتالي يتطلب الأمر المعالجة بالحكمة بأن يعقد اتفاق مع هؤلاء الدهابة " بالتوقف عن عمليات البحث عن الذهب نظير أن يتم تعينهم بالشركات العاملة في هذه المناطق . وأشار القاضي إلى أنه يمكن الاستدلال على مناطق تواجد الذهب عن طريق المناطق التي يعمل فيها " الدهابة " والتي لا يستطيعون لأكثر من أعماق 10 متراً، في حين أن الشركات العالمية يمكنها الوصول إلى أعماق مئات الكيلومترات مما يعمل على زيادة إنتاج مصر من الذهب بحيث تصبح الدولة الأولى عالميا في إنتاج الذهب . وأوضح القاضي إن مصر بها حوالي 116 منجم مكتشف منذ عهد الفراعنة ولكن باستخدام التكنولوجيا الحديثة لاستخلاص الذهب من صخور " سلثايد - أو- سلثايدز " يمكن القول إن مصر بها حوالي 500 منجم ذهب نظرا لانتشار تلك الصخور في الصحراء الشرقية . جدير بالإشارة إلى إن منطقة حلايب والشالتين تشهد عمليات تنقيب عشوائي عن الذهب من قبل القبائل وسكان جنوب مصر بحثا عن الذهب الذى تتواجد خاماته بكثرة فى هذه المناطق . وتمكن هؤلاء الذين يطلق عليهم " الدهابة " نسبة إلى قيامهم بإنتاج الذهب من تطوير وسائل البحث والتنقيب والإنتاج عن الذهب في الصحراء الشرقية باستخدام أجهزة حديثة تمكنهم من العثور على الذهب بخلاف الماضي الذي كانوا يستخدمون وسائل يدوية بدائية.