صرخات استغاثة أطلقها السائق أثناء خروجه من أحد محلات حلوى شهير بوسط البلد، تقطعت أنفاسه وسقط على الأرض أثناء محاولته اللحاق باللص والذي استولى علي سيارته وهرول بها مسرعاً وبداخلها الزوجة.
جلس السائق فوق الرصيف واغرورقت عيناه بالدموع وانتابه إحساس باللوم والعتاب لفشله في إنقاذ زوجته والتي كانت تطلق صرخات الاستغاثة أيضاً والمساعدة، انتفض الزوج واقفاً عندما شاهد الزوجة تأتي مسرعة وتنهمر الدموع على وجنتيها، وباضطراب شديد يحتضنها وهي تروي له بأنه اطلق سراحها بعد الاستيلاء على حقيبتها وهاتفها المحمول ولم يصبها بأذى، وفي محاولة لتهدئتها ووسط كلمات التعاطف رن هاتفه المحمول حيث اللص المتصل يطلب منه 15 ألف جنيه فدية لإعادة السيارة وبطريقة لا إرادية أخذ السائق يلطم وجهه فالسيارة ليست ملكاً له وأنه يعمل عليها.
جلس ضابط المباحث يستمع إلى أقوال الزوج بينما عيناه ترمقان الزوجة أثناء تجفيف دموعها والتي تبدو كأنها كدموع التماسيح ووجه لها بعض الأسئلة يبتغي لنفسه فك اللغز وراء هذه الواقعة.
تسلل الشك إلى الضابط ومن نظرات المجني عليها أثناء روايتها للواقعة وبهدوء شديد طمأنهما بسرعة القبض على المتهم.
وبعمل التحريات المكثفة، تمكن ضابط المباحث من القبض على اللص المتهم والذي فجر مفاجأة وقعت على رأس الزوج كالصاعقة عندما اعترف بصحة الواقعة وأنه تربطه علاقة محرمة بزوجة السائق منذ فترة وأنهما اتفقا على سرقة السيارة الموديل الحديث التي يعمل عليها الزوج لدى أحد العائلات ويتسنى لها الحصول على الطلاق ويتزوجا، أحيل المتهمان إلى النيابة التي قررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.