حذر المتحدث الإعلامي لحزب النور السلفي نادر بكار، من كافة مظاهر العنف والاشتباكات الدامية التي شهدتها محافظات الجمهورية بسبب القرارات الرئاسية. وبين بكار أن صلاح الواقع المصري يتم من خلال النجاح في طرح سبل تحقق التنمية الاقتصادية والصناعية في ظل تغيير شامل في كافة أبعاد الثقافة في نفوس مواطني الشارع المصري بعد التخلص من نظام فاسد . وقال إن هناك عيوب وقصور في الحوار القائم بين المؤسسة الرئاسية ورموز القوى المعارضة وجماعة الإخوان المسلمين، موضحا أن مرحلة الحوار تأزمت وشابها قصور فادح لبلوغها مرحلة الإقصاء التي يتبناها كل طرف بقصد تشويه الصورة في نفوس الناس في الشارع المصري . وأضاف "بكار " أن القوى السياسية بعد ثورة 25 يناير ينتقصها ثقافة الحوار لحل مشكلات الوطن بموجب الاتفاق على مصارحة واقعية تهدف إلى تشخيص الكارثة وتحديد أسباب وإدراك نتائجها. جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيري حاشد نظمه حزب النور لاحتواء أزمة الاحتقان والصراع السياسي قبل أحداث مليونية 30 يونيو المقبل, بقاعة الرماية بنادي الصيد بمدينة المحلة الكبرى. واستنكر بكار تداعيات الأزمة الراهنة لعدم اتخاذ مسار فاصل بين الحق والباطل بما يقتضي بإتباع نهج شرع الله ورسالة نبيه محمد الأمين من ناحية علاقة الحاكم ورعيته، لافتا إلى أن أسباب الأزمة هي دوافع سياسية واجتماعية والتي تتلخص في طبيعة المرحلة الانتقالية بين الأطراف المتصارعة على اتخاذ القرار والسيطرة على الحكم مما يتيح إقصاء الجميع مبينا أن متخذ القرار وصانع الأزمة ينظرون إلى كرسي الحكم وليس صلاح الدولة. وكشف أن مشكلة أزمة سد النهضة خطر يهدد مياه نهر النيل كون نقص 4 مليار لتر في معدل المياه كارثة اقتصادية موجعه في ظل تذبذب الحالة الاقتصادية ووجود الظلم الاجتماعي من معاناة واقعية بسبب غلاء الأسعار وقطع الكهرباء ونقص الوقود وصعوبة المعيشة، مشيرا إلى أن المشاركين في تظاهرات ضد النظام الحاكم هم أصحاب المطالب المشار إليها سلفا مما يتيح بث الفتنة وبؤرة حقيقية بسبب شيوع الفوضى وعدم تحقق العدالة الاجتماعية .