120 مليون رند لشبكة التلسكوبات اللاسلكية لأفريقيا 2012- م 01:48:25 الثلاثاء 12 - يونيو شيماء قنديل وافق مجلس إدارة صندوق النهضة الأفريقية على تمويل بقيمة 120 مليون رند للأعمال الأولية لبناء شبكة التلسكوبات اللاسلكية في الدول الأفريقية المشاركة في مشروع نسق الكيلومتر المربع للتلسكوبات اللاسلكية العملاقة. ووافقت حكومة جنوب أفريقيا من خلال وزير الموارد الدولية والتعاون ووزير المالية على تخصيص ذلك المبلغ للبناء الفوري لشبكة الخط الأساسي التداخلي الطويل جداً. وأشار وزير العلوم والتكنولوجيا في جنوب أفريقيا ناليدي باندور إلى أن القارة سيصبح لها الآن مرافق أبحاث فلكية تعمل على ظهور اقتصاد المعرفة الأفريقي. وستستخدم "شبكة الخط الأساسي التداخلي الطويل جداً" التلسكوبات اللاسلكية في مختلف المواقع في أفريقيا والتي تعمل معاً لتسجيل ملاحظات عالية الوضوح للأجسام الفلكية أو لقياس المسافة ين كل تلسكوب لاسلكي في الشبكة بدقة متناهية. وسيتم تحديد درجة الوضوح بقياس المسافة الفاصلة للتلسكوبات فكلما كانت مسافة الفصل أكبر، كلما كانت الصورة أوضح كما أن شبكة تستخدم ميزة شمال-جنوب كبيرة "على سبيل المثال في أفريقيا" ستقوي "الخط الأساسي التداخلي الطويل جداً".  ومنذ عام 2009 تعمل وزارة العلوم والتكنولوجيا في جنوب إفريقيا مع نظرائها في ثماني دول معنية بمشروع نسق الكيلومتر المربع "بوتسوانا، غانا، كينيا، مدغشقر، موريشيوس، موزمبيق، ناميبيا، وزامبيا" على استكشاف فرص تمويل تؤسس لشبكة إفريقية من التلسكوبات اللاسلكية. ويترافق الضخ التمويلي هذا مع جهود التطوير للموارد البشرية، من المستوى الفني وحتى مستوى الزمالة بعد شهادة الدكتوراه. وقال الوزير باندور "إن تطور إفريقيا إلى مركز رئيسي لعلم الفلك هو رؤية مشتركة بين الدول الإفريقية بغية استخدام البنية التحتية للنطاق العريض والمتوفرة بشكل متزايد لتحقيق فوائد بحثية واقتصادية." ومن ناحية أخرى  اوضح د. تشيبو سيكو، المدير الأول للتطور الفلكي اللاسلكي في وزارة العلوم والتكنولوجيا انه من المتوقع أن تشجع شبكة الخط الأساسي التداخلي الطويل جداً الإفريقية على الربط مع منشآت البحث والمراقبة الأخرى مثل المحطات العالمية لتحديد المواقع "جي بي إس" ومحطات الأرصاد لمراقبة التغير المناخي الأوتوماتيكية وأنظمة الإنذار المبكر من النشاطات الزلزالية. وستتمكن شركات البحث عن المعادن وغيرها من الشركات التي تحقق فوائد اجتماعية واقتصادية من استخدام الطرق والكهرباء والبنى التحتية الأخرى المؤدية إلى المواقع البعيدة التي ستبنى فيها تلسكوبات شبكة الخط الأساسي التداخلي الطويل جداً الإفريقية. ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى خلق بيئة عمل أكثر حيوية للموظفين والطلاب. وستستخدم الشبكة لدراسة الفلك والجيوديسيا "الجرف القاري". ومنذ أن قدمت جنوب إفريقيا عرضها لاستضافة مشروع نسق الكيلومتر المربع، حدث تقدم كبير في مجال الفلك في إفريقيا، ومن بين ذلك اختيار كيب تاون لاستضافة مكتب الفلك والتطوير في الإتحاد الفلكي الدولي وتشكيل الجمعية الفيزيائية الإفريقية وبناء عدة تلسكوبات في القارة، وأهم من ذلك كله الموافقة السياسية من قبل رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الإفريقي على عرض استضافة مشروع نسق الكيلومتر المربع.