غضب بين مزارعى الوادى الجديد بسبب حظر زراعة الأرز

 سادت حالة من الغضب بين مزارعى الوادى الجديد بسبب رفض وزارة الموارد المائية والرى السماح لهم بزراعة الأرز بحجة إهدار المياه، رغم أن زراعة الأرز بالمحافظة تتم منذ عشرات السنين ويقبل عليها الفلاحون للاستفادة منها فى غسل التربة الملحية، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحصول الذى يعتمد عليه الأهالى فى ثلاث وجبات غذائية يتناولونها يومياً.

وقال المزارعون فى الوادى الجديد، إنه كان من الممكن اتخاذ قرار آخر يرضى الفلاحين ولا يهدر المياه، وهو زراعة مساحات تكفى الفلاحين فقط، وتحدد بكل زمام ولا يتم تجاوزها، وفى حال تجاوزها تطبق الغرامات المناسبة ، حيث إننا نعتمد عليه كطعام فى الوجبات الثلاث ، مشيرين إلى أنه المسئولون بوزارة الزراعة والرى بالمحافظة يقومون بتحرير المحاضر وتحصيل الغرامات على المزارعين، وتقوم الشرطة بمداهمة منازلهم ليلاً لتحصيل الغرامات ، رغم أن الغرامات ليست حكماً قضائياً ويمكن تحصيلها نهاراً دون مشكلة، لأنها فى النهاية غرامة.

وأضافوا اننا مزارعى الوادى الجديد تذوقنا  الأمرين على مدار السنوات الماضية بسبب حرماننا من زراعة الأرز بحجج واهية، حيث أن الوادى الجديد لها طبيعة خاصة فى مصادر المياه حيث تعتمد على الآبار الارتوازية، ويتم توزيع حصص مياه الرى طبقًا لمساحة الأرض المنزرعة وتتحكم وزارة الموارد المائية والرى فى حجم ونظام تشغيل وصرف المياه للأراضى .

وقال د.سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية ، أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المخالفين بزراعة محصول الأرز فى محافظة الوادى الجديد بالمياه الجوفية، بالتنسيق مع وزارة الزراعة، مشيراً إلى أن المحافظة ليست ضمن المناطق التى حددتها الحكومة لزراعة المحصول.

وأضاف صقر  أن حصر العام الماضى كشف زراعة 3 آلاف و900 فدان أرز بالمحافظة، منهم  2200 فدان بالفرافرة و1700 فى واحة الداخلة، وذلك بالرغم من تحذيرات الدولة بعد إهدار المياه الجوفية فى زراعة المحاصيل الشرهة للمياه.

وقال النائب تامر عبدالقادر، نائب البرلمان عن الداخلة بالوادى الجديد، إنه تقدم بمشروع قانون للمجلس، فى العام الماضى ، لتعديل القانون 12 لسنة 83 الذى يحدد الأماكن والمساحات التى تزرع الأرز داخل مصر، وتمت مناقشته داخل لجنة الزراعة لأكثر من 7 جلسات، وسط تعنت شديد من جانب وزارة الرى ، الذى أصر على أن الموافقة على مثل هذا المشروع ستضر بمصر ضرراً بالغاً وبالوادى الجديد على الأخص، رغم موافقة أعضاء اللجنة بالكامل على كل المقترحات .

 وأضاف أنه التقى وزير الرى الذى وتحجج  بأن زراعة الأرز بالوادى الجديد تؤثر سلباً على موقف مصر فى الدفاع عن حقوقها فى مياه النيل أمام إثيوبيا، لأنهم امتلكوا تصويراً جوياً عن زراعة الأرز بالمحافظة.