تشهد العاصمة الألمانية برلين احتفالات ضخمة هذا الأسبوع بمناسبة عيد الخمسين (أي مرور 50 يومًا على عيد الفصح)، يتخلالها "كرنفال الثقافات" الذي يهدف إلى نشر التسامح والتعايش بين الشعوب.
ويشارك في الكرنفال السنوي ما يزيد على 5 آلاف فنان من جنسيات وثقافات مختلفة حول العالم حيث اكتست المدينة بألوان زاهية وانطلقت احتفالات الشوارع في مشهد تعددي ثقافي جميل.
وقال منظموا الكرنفال، إن انعقاده هذا العام يكتسب أهمية خاصة في ظل تزايد التوجهات العنصرية والشعبوية من جهة والتهديدات الإرهابية من جهة أخري التي تضرب أوروبا فيما يشكل تهديدا مزدوجا للقارة العجوز.
ويشمل المهرجان عروضا على عدة مسارح تم نصبها خصيصا لتقديم العروض الفنية لفرق من مختلف دول العالم، كما يشمل عروضا في الشوارع ومسيرات احتفالية تشارك فيها فرق الفلكلور والرقصات التقليدية من الصين وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وغيرها، بجانب الألعاب البهلوانية والسحرية.
وشددت السلطات الأمنية من إجراءاتها اليوم الاحد في منطقة "كروزبرج" التي تشهد المسيرة الأكبر خلال المهرجان الذي يعقد بشكل سنوي منذ عام 1996، حيث يتدفق الآلاف لمشاهدة المسيرة الفنية والعروض الختامية اليوم الأحد.
ولم تمنع الإمطار التي هطلت منذ الصباح الباكر المحتفلين من التواجد في الشوارع او الفرق المشاركة من الاحتفال بهذه المناسبة السنوية، إلا أن عملية الدهس التي ضربت لندن مساء السبت ألقت بظلالها على عدد المشاركين في الكرنفال الذي يحضره سنويا مئات الآلاف، وفقا للمنظمين.
Sent from my iPhone
