وزع جنود عناصر التأمين التابعة للجيش الثالث الميداني منشورا من قيادة الجيش بميدان الشهداء وأمام الشركات والمنشات الصناعية بطريق العين السخنه. واستهل المنشور بتهنئة شعب السويس بخروجهم في الثورة الشعبية في 30 يونيو، وتفويض الأجهزة الأمنية في 26 يوليو الماضي، للقضاء على الإرهاب والعنف  وأشار المنشور أن ذلك الخروج الذي تكرر ضد تيار معين اختطف الثورة وتولى قيادة الدولة وأهان المصريين خلال عام كامل، أدى إلى تمسك رؤوس الفتنه التابعين لهذا النظام، لبعض المناطق للاعتصام بها والخروج في مسيرات. وأوضح المنشور انه مع ظهور بوادر فشل هذا التيار داخل السويس نتيجة لتماسك الشعب السويسى، بدأت عناصر هذا التيار في بث السم في التجمعات العمالية بالشركات الوطنية العامة والخاصة، باسم الدين والتي أدت إلى توقف بعض الشركات عن العمل والإنتاج تحت إيهام العمال بمطالب فئوية في ذلك الوقت الحرج بالمرحلة الانتقالية، مع عدم مراعاة أن لهؤلاء العمال بيوتا أو اسر مسئولين منهم وينفقون عليهم.  وأكدت قيادة الجيش في المنشور انه يجب أن يعلم الجميع أن هذه العناصر المندسة تتلقى دعما ماليا كبيرا يتقاضونه مقابل إثارة الفتن، بين العمال، دون مراعاة لمسئوليتهم تجاه أسرهم.  وحذر المنشور مستغلي الدين الذين فشلوا في الوقيعة بين طوائف الشعب باسم الدين ويحاولوا إشعال الفتنه بين عمال السويس، باصطناع الخلافات مع إدارات الشركات، وإلحاق الادعاءات الكاذبة وإطلاق الشائعات حول رجال الجيش الثالث الميداني المكلفين بتأمينهم ومنشأتهم مصانعهم ولا هدف لهم غير ذلك. ودعي المنشور عمال السويس إلى التمسك بمبادئهم الوطنية والعلم أن تدخل الجيش ما هو إلا لصالح العمال فقط.