التقت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور منصور المتبولي، أستاذ الاستزراع السمكي بكلية الطب البيطري في جامعة فيينا، لمعرفة ماتوصل إليه مع فريق عمل شركة قناة السويس للاستزراع السمكي والأحياء المائية، بعد أن اجتمع معهم بهيئة القناة.
يأتي ذلك استمرارا لجهود "مكرم" ومتابعتها لتنفيذ توصيات مؤتمر "مصر تستطيع"، لعلماء وخبراء مصر في الخارج.
جاء اللقاء في إطار تتفيذ توصيات الرئيس، بتنمية منطقة قناة السويس والاستفادة من الثروة السمكية، وتعظيم الإنتاج لسد احتياجات المواطن، والاستفادة من مقومات مصر في شتى المجالات، ومعرفة إلى أي مدى مصر تواكب الدول المتقدمة بهذا المجال، وماقد تحتاجه لتحقيق الاستفادة من الثروة السمكية.
وأكدت "مكرم" أن الوزارة تسعى لجذب العلماء المصريين بالخارج والاستفادة من خبراتهم، فضلا عن نقل الخبرة للشباب المصري وتكوين كوادر قادرة على دفع عجلة الاستثمار والتنمية في إطار تنفيذ توصيات المؤتمر.
وأوضحت أن تلك المشروعات ستوفر فرص عمل للعديد من الشباب، وكذلك إطلاق مشروعات وتدريب للشباب في العديد من الأماكن، منها كفر الشيخ - واحدة من المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة- وتدريب الشباب من كل الأقاليم حسب خطط العمل، حيث تم تدريب 60 شابا من خريجي الدبلومات الفنية للعمل في مجال الإنتاج السمكي.
من ناحيته، أعرب "المتبولي" عن مدى انبهاره بحجم العمل بالمشروع، مؤكدا أن نجاحه يكمن فى إيمان المصريين، لافتًا إلى سعادته بإتاحة الوزارة له رؤية هذا المشروع الضخم والمساهمة في تطويره.
وأوضح أن الثروة السمكية تمثل رصيدا حيويا للبروتين الواجب توفيره لسد احتياجات المصريين والسعي نحو التصدير، نظرا لما تمثله مصر من مصدر للثروة السمكية وإطلالها على بحرين؛ ما جعلها تتصدر أفريقيا في إنتاج البلطي، وتحتل المركز الثاني عالميا، بالإضافة إلى وجودها في المركز العاشر عالميا في الإنتاج السمكي، وكلها مقومات تجعل من استغلال الثروة السمكية فرصة جيدة للأمن الغذائي.
وأضاف أنه يسعى للاستفادة من ثروة مصر السمكية، وتعظيمها وفقا للاشتراطات العالمية، وحسب معايير وضوابط الأمن الحيوي حول العالم.
وأكد أن المشروع يهدف إلى استزراع 4000 حوض سمكي على مساحة 7500 فدان، تعتمد جميعها على مياه قناة السويس، بالإضافة إلى الاهتمام بالتفريخ وإنتاج الزريعة والأعلاف.
وأضاف أنه اقترح على هيئة قناة السويس تدشين معهد تدريب لإخراج كوادر من الفنيين، وكذلك استزراع مساحات أوسع من الجمبري والأسماك البحرية، والسعي لإنشاء مفارخ بطاقة تبلغ 160 مليون سمكة، بجانب الاستفادة من الخبرات العالمية في المجال السمكي.
وقال: إن لدينا العديد من الخطط لتعظيم الاستفادة من الثروة السمكية، ليس فقط في منطقة قناة السويس ولكن في أماكن أخرى لا تقل أهمية مثل بركة غليون بمحافظة كفر الشيخ، ومنطقة شرق التفريعة بمحافظة بورسعيد، بجانب منطقة قناة السويس.
وأوضح أهمية هذه المشروعات في تقليل الفجوة الغذائية بين الإنتاج الذي يبلغ 1.4 مليون طنا والاحتياجات التي تبلغ 2.3 مليون طنا من الأسماك، علاوة على إتاحة الفرص لشباب الخريجين من تخصصات مختلفة؛ للاستفادة مما وصل إليه العالم في المجالات المختلفة.