المخابرات الألمانية تحقق مع ضابط دعا إلى انقلاب ضد وزيرة الدفاع

بدأت وكالة المخابرات العسكرية الألمانية في التحقيق مع ضابط دعا إلى انقلاب ضد وزيرة الدفاع، وفقا لما ذكرته تقارير محلية اليوم الثلاثاء.
وطبقا لما ورد في التقرير الذي نشرته صحيفة "بيلد"، قال ضابط ميداني خلال ندوة عقدت في 12 مايو: "لقد سئمت أن  200 ألف جندي وضعوا تحت الشبهات العامة بسبب اثنين من الرجال المجانين.. لقد فقدت وزيرة الدفاع كل مصداقية بالنسبة لي - نحن بحاجة إلى معالجة ذلك أو القيام بانقلاب".
وفي أبريل الماضي وجهت وزيرة الدفاع "اورسولا فون دير ليين" اتهامات بالفشل في قيادة الجيش بعد الكشف عن مؤامرة لليمين المتطرف داخل الجيش. وتم القبض على ضابطين حتى الآن للاشتباه في أنهما كانا يعدان "قائمة اغتيال" لعدد من الألمان البارزين بمن فيهم الرئيس السابق يواكيم جوك.
وتشير التقارير الألمانية إلى أن المتآمرين كانا يخططان للقيام بهذه الجرائم ومن ثم إلصاق التهم باللاجئين السوريين. وقد قام المشتبه فيه الرئيسي الذي عرف إعلاميا بـ "فرانكو أ"، بانتحال هوية مزورة لنفسه وحصل على حق اللجوء، وأقنع بنجاح السلطات الألمانية بأنه بائع فواكه سوري، على الرغم من أنه لم يتحدث العربية قط.
وبعد الكشف عن المؤامرة، قالت وزيرة الدفاع أن هناك مشكلة توجهات في الجيش، ومن الواضح أن هناك ضعف في القيادة على عدة مستويات".
وأثارت هذه التعليقات غضب الجنود، حيث قال المتحدث باسم جمعية القوات المسلحة "أندريه وستنر" إن "أفراد الجيش وأسرهم والجنود الذين يعملون في الخارج - يشعرون جميعا بالغضب إزاء هذا التعميم".ووفقا لصحيفة "فرانكفورتر روندشاو"، فإنه من غير الواضح ما إذا كان التحقيق الذي تجريه المديرية العامة في التعليقات الخاصة بالانقلاب ستؤدي إلى عقاب.
ويمكن تفسير استخدام كلمة "الانقلاب" على أنه نتيجة تفشي الغضب، بدلا من أن يكون بمثابة دعوة حرفية للإطاحة بسياسي منتخب ديمقراطيا. ويتعين على المحققين أيضا أن يبينوا ما إذا كان الضابط المتهم ينتمي إلى أيديولوجية يمينية متطرفة.