ترامب يستعين بالعواصم الدينية في جولته الأولى لمحاربة الإرهاب

صورة من رويترز
صورة من رويترز
زيارة إلى السعودية مهد الدين الإسلامي، ثم رحلة إلى إسرائيل للوقوف أمام حائط المبكى والصلاة، وتُختتم الرحلة "الدينية" بجولة أخيرة في كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان، ليصبح دونالد ترامب أول رئيس أمريكي يزور المدن الدينية الثلاثة في جولة خارجية واحدة.

تبدأ الجولة في 20 وتنتهي 25 مايو، هكذا سيكون الجزء الأول الذي يصفه البعض بالـ«ديني» للجولة الخارجية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي تولى مهام عمله رسميا في 20 يناير الماضي، ويسعى خلالها للتقرب من أتباع الديانات الثلاثة الكبرى في العالم «الإسلام واليهودية والمسيحية»، بعد ما أثار غضب عدد كبير منهم خلال فترة ترشحه وأيامه الأولى كرئيس لأمريكا.

ويسعى ترامب خلال جولته الخارجية لإعادة بناء علاقة الولايات المتحدة بعدد من الدول كالسعودية وإسرائيل وهما الدولتان اللتان كانت علاقة الرئيس السابق لأمريكا باراك أوباما بهما مضطربة.

السعودية 
قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تكون المملكة العربية السعودية هي محطته الأولى والتي يصل لها في 20 مايو.

وقالت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية إن ترامب سيقوم بزيارة السعودية التي تعتبر أرض ميلاد الدين الإسلامي وسيسعى خلال تلك الزيارة من أجل تخفيف صورته كشخص كاره للإسلام والتي اكتسبها من تصريحاته السابقة ومن قرار حظر السفر لمواطني عدد من الدول الإسلامية لأمريكا، مضيفة أنه سيقوم بحث قادة الدول المسلمة على مواجهة الفكر المتطرف.

ومن المقرر أن يلتقي ترامب خلال زيارته للسعودية بالملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز بالإضافة إلى قادة الدول الإسلامية وممثلين عنهم والذين قد يصل عددهم لـ50 شخصا بعدد من اللقاءات والأحداث التي سيحضرها بالمملكة.

إسرائيل
سيصل ترامب إلى إسرائيل في منتصف يوم 22 مايو، وسيلتقي الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ثم يقوم بوضع إكليل من الزهور في المركز العالمي لذكرى المحرقة التي أقامها الزعيم الألماني النازي هتلر بحق اليهود، ويعقد لقاء خاص مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو.

وقالت صحيفة «واشنطن توب نيوز» إن لقاء ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدف لتهدئة الأجواء التي كانت متوترة مع إسرائيل خلال فترة رئاسة باراك أوباما السابقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن لقاء ترامب ونتتياهو يأتي في أعقاب المعلومات السرية التي منحها الرئيس الأمريكي ترامب لمسئولين روس بالبيت الأبيض حول وسائل التجسس على تنظيم داعش الإرهابي، والتي حصلت عليها أمريكا عن طريق إحدى الدول الحليفة والتي أشارت عدد من التقارير إلى أن تلك الدولة هي إسرائيل، الأمر الذي يعرض تل أبيب للخطر.

وقالت مجلة «تايمز» الأمريكية إن ترامب سيلتقي في 23 مايو بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن من أجل الحديث عن عملية السلام.

ولفتت إلى أنه من بين خطط زيارة ترامب إلى إسرائيل أن يقوم بأداء الصلاة على حائط المبكي ليكون بذلك أول رئيس أمريكي لا يزال في السلطة يقوم بتلك الخطوة، بالإضافة إلى أنه سيقوم بزيارة لكنيسة القيامة.
الفاتيكان.

وأضافت «تايمز» أن ترامب سيتوجه إلى الفاتيكان في 24 مايو، وسيلتقي مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان- الذي وصفته بالليبرالي صاحب الشعبية الكبيرة- لافته إلى أن ترامب كان قد سبق وهاجم البابا فرانسيس خلال حملته الانتخابية ووصف تصريحاته حوله بالـ«مخذية».

وكان بابا الفاتيكان قد قال في تصريح سابق له أن الشخص الذي يريد بناء أسوار لوقف تدفق المهاجرين «ليس مسيحيا» وهو التصريح الذي أثار غضب ترامب في الوقت الذي كان فيه مرشحا عن الحزب الجمهوري لرئاسة أمريكا.

ولفتت «تايمز» إلى أن ترامب والبابا فرانسيس – اللذان يحملان آراء مختلفة بعدد من القضايا الدولية كالتغيرات المناخية والهجرة- سيقومان بعقد لقاء بينهما في 24 مايو، لافته إلى أن البابا لن يسعى إلى حث ترامب للاقتناع بوجهة نظره حول القضايا الخلافية بينهم.

وتابعت أن ترامب سيحصل في نهاية زيارته على جولة بكاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان.

توحيد العالم حول السلام
وكان مستشار ترامب للأمن القومي، هربرت مكماستر، قد صرح في وقت سابق أن دونالد ترامب هو أول رئيس أمريكي يقوم بزيارة العواصم التي تعبر عن الأديان الإبراهيمية الثلاثة الإسلام واليهودية والمسيحية، مضيفا أن ترامب يريد أن تجمع شعوب العالم حول رؤية موحدة للسلام.

فيما قال ترامب قبل انطلاق جولته الخارجية إلى أنه سيسعى من أجل تقوية علاقات الصدقات القديمة بتلك الدول التي يقوم بزيارتها، بالإضافة إلى أنه «سيسعى للحصول على شركاء جدد، شركاء يساعدون الولايات المتحدة ولا يكتفون بمجرد الحصول على الخدمات منها.. هؤلاء الشركاء الذين يدفعون مقابل الخدمات التي تقدمها أمريكا لهم».