رحب اتحاد "خليجيون في حب مصر" بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى دولة الكويت اليوم الأحد، للتباحث مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين، وكذلك زيارته إلى مملكة البحرين، لعقد جلسة مباحثات مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأكد الدكتور يوسف العميري مؤسس ورئيس "خليجيون في حب مصر" أن العلاقات بين الكويت ومصر تاريخية وضاربة بجذور في أعماق التاريخ، كما أن العلاقة الشخصية بين الشيخ صباح الأحمد والرئيس السيسي "مميزة" وتتمتع بمستوى عالي من التنسيق والتواصل والتشاور المستمر.
وأعرب عن أمله في أن تثمر مباحثات الزعيمين العربيين الكبيرين في دفع آفاق التعاون بينهما في مختلف المجالات، الذي ينبع من حرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك حول سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية بهدف تعزيز وحماية الأمن القومي العربي، مشيدا بحرص القيادة المصري في هذا الإطار على التشاور المستمر مع دول الخليج بشأن تطوير العلاقات الثنائية المتميزة على كافة الأصعدة، فضلاً عن مناقشة سبل تعزيز وحدة الصف بين الدول العربية بما يساهم في تعزيز قدرتها على حماية مصالحها المشتركة ويلبى طموحات وآمال شعوبها، والوقوف بحسم أمام كافة محاولات التدخل الخارجي في شئونها.
وأكد العميري إن العلاقات الكويتية - المصرية شكلت طوال العقود الماضية نموذجا متميزا ورائدا للعلاقات الأخوية الطيبة التي يجب ان تجمع بين كافة الدول العربية في جميع الظروف باعتبارها ضمانة الأمن والاستقرار في تلك الدول وصمام الأمان لشعوبها.
وأوضح ان زيارة الرئيس السيسي للكويت اليوم، تأتى في وقت تشهد العلاقات بين البلدين تناميا ملحوظا في مختلف المجالات وهو ما أكده امير الكويت الشيخ صباح الأحمد أخيرا عندما قال "إن مصر عزيزة على الكويت ولن تتأخر عنها أبدا"، مشيدا باتفاقية التعاون القانوني والقضائي الموقعة مؤخرا بين البلدين والتي تسهم في جهود التعاون الأمني لمواجهة الإرهاب.
وأكد "العميري" أن زيارات الرئيس السيسي، لعدد من دول الخليج تعكس اهتمامه بإقامة علاقات ودية وطيبة ومستدامة بين الأشقاء العرب، وتحمل عدة رسائل من بينها، أن العلاقات المصرية-العربية أكبر من أي مواقف تباين، فضلا عن أن أولوية الأبعاد الإستراتيجية في العلاقات بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي في مختلف المجالات.
وشدد على قوة ومتانة العلاقات الخليجية المصرية، مؤكدا أن المغرضين من أعداء التقارب المصري-الخليجي، لم ولن يفلحوا أن ينالوا من قوة هذه العلاقات والروابط الأخوية المتينة التي تربط بين مصر ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ووصف زيارة الرئيس السيسي لدولة لإمارات الأسبوع الماضي بـ"الناجحة"، مؤكدا أن مباحثات قيادتي البلدين أظهرت أن هناك توافقا تاما وحقيقيا في رؤيتي القاهرة وأبوظبي تجاه مختلف القضايا، وثمن البيان نتائج زيارة الرئيس السيسى للسعودية أواخر شهر أبريل الماضي، مؤكدا أنها كانت بمثابة رسالة واضحة وغير قابلة للتأويل، كاشفة عن أن العلاقات بين جناحي الأمة العربية لا يمكن العبث بها من أي طرف معادي للدولتين مهما بلغت قوته، مشيدا بتطابق موقفي الرئيس المصري وخادم الحرمين الشريفين في الرفض الحاسم لأي تدخل خارجي في شئون الدول العربية.
واستنكر "خليجيون في حب مصر" ما تردد خلال الأيام الماضية من شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف تحريض أبناء دول الخليج العربي على عدم السفر إلى الشقيقة الكبرى مصر، مؤكدا ان إطلاق الشائعات مجرد تدليس وكذب وافتراء لا أساس له من الصحة، ورحب "خليجيون في حب مصر" بالبيان المشترك لسفراء دول الخليج بالقاهرة الذى صدر الجمعة في هذا الشأن، معتبرا أن العلاقات بين دول الخليج ومصر لا يمكن أن تتأثر بمحاولات التشويه المستمرة من جانب أعداء الجانبين من المغرضين الذين يواجهون تحسن العلاقات بين الجانبين بالشائعات والكذب والتلفيق.
