الصحة العالمية: العدوى تصيب 32% ممن يخضعون للجراحات

اليوم العالمي لنظافة الأيدي
اليوم العالمي لنظافة الأيدي
يحتفل العالم في الخامس من مايو، باليوم العالمي لنظافة الأيدي، الذي يُسلِّط الضوء على أهمية نظافة الأيدي في مجال الرعاية الصحية. وشعار حملة هذا العام »واجهوا مقاومة المضادات الحيوية ... الأمر بأيديكم«.

 ويوضِّح هذا الشعار العلاقة المهمة بين الممارسات الجيدة للوقاية من العدوى ومكافحتها، مثل غسل اليدين، والوقاية من مقاومة المضادات الحيوية.  

يمثل اليوم العالمي لنظافة الأيدي دورٌ هامٌ في تسليط الضوء على الممارسات الجيدة للوقاية من العدوى ومكافحتها التي تهدف إلى تغيير السلوكيات بُغية الحد من انتشار العدوى، ومِن ثمَّ إنقاذ أرواح الملايين من البشر؛ فبدون تغيير السلوك، ستظل مقاومة المضادات الحيوية مصدر خطر كبير.

وتدعو منظمة الصحة العالمية، من خلال حملة هذا العام، البلدان ومرافق الرعاية الصحية إلى تعزيز برامجها للوقاية من العدوى ومكافحتها استناداً إلى المبادئ التوجيهية للمنظمة بشأن العناصر الأساسية التي تتألف منها هذه البرامج.

وتُعَد نظافة الأيدي عنصراً أساسياً من عناصر الوقاية من العدوى ومكافحتها، ولها دورٌ حاسمٌ في مواجهة مقاومة مضادات الميكروبات.


‏وصرَّح مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم لشرق المتوسط  د.محمود فكري: «يترتب على تقديم الرعاية الصحية أحداث ضارة، لعل أكثرها شيوعاً حالات العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية التي تصيب مئات الملايين من الناس في شتَّى أنحاء العالم».

يُصاب بالعدوى مريضٌ واحدٌ من كلِّ عشرة مرضى أثناء حصولهم على الرعاية الصحية، أما المرضى الذين يحصلون على الرعاية الجراحية، فتصل نسبة مَن يُصاب منهم بعدوى لاحقةٍ للجراحة إلى 32%، والأهم من ذلك أن 51% من حالات العدوى تلك تقاوم العلاج بالمضادات الحيوية.


وتهيب المنظمة براسمي السياسات أن يتخذوا ما يلزم لوقف انتشار مقاومة المضادات الحيوية بأن يجعلوا الوقاية من العدوى ونظافة الأيدي إحدى أولويات السياسات الوطنية.


 كما تدعو المنظمة القادة في مجال الوقاية من العدوى ومكافحتها إلى تنفيذ العناصر الأساسية التي توصي بها للوقاية من العدوى ومكافحتها، بما في ذلك نظافة الأيدي، لمواجهة مقاومة المضادات الحيوية.


‏وذَكر المدير الإقليمي أن «العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية تُلحِق ضرراً بالمرضى يُمكن تلافيه، وتُسبِّب لهم معاناةً يسهُل تجنُّبها‎. وتُلقِي هذه العدوى بعبءٍ مالي إضافي على كاهل المرضى وذويهم، بل وتؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بإعاقة طويلة الأجل، وقد تُفضِي إلى الوفاة».


 وأضاف د.فكري : «أحثُّ جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية على ضمان مستويات كافية من نظافة الأيدي، وأهيب بكل مرافق الرعاية الصحية أن تنضم إلى حملة - أنقذوا الأرواح: نظِّفوا الأيدي-  وأن تلتزم بتحسين ممارسات نظافة الأيدي، حتى تساعد في إنقاذ المزيد من الأرواح». 


ويُتوقَّع من مديري المستشفيات أن يقودوا برنامجاً يستمر طيلة العام للوقاية من العدوى ومكافحتها من أجل حماية مرضاهم من الإصابة بحالات العدوى المقاومة للمضادات الحيوية.. والالتزام بممارسات مناسبة لنظافة الأيدي يحُد من خطر العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، وفي وسعه كذلك أن يُنقِذَ حياة 8 ملايين شخص كل عام في المستشفيات وحدها.