خبراء: السينما ساهمت في زيادة معدل اغتصاب الأطفال

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
خبير قانوني: الفقر والبطالة أبرز أسباب زيادة معدل اغتصاب الأطفال
فرويز: تأهيل الطفل بعد عملية الاغتصاب أمرا ضروريا

صراخ وعويل وذئاب تنهش في جسد الضحية بلا رحمة فضربوا بتقاليد المجتمع وتعليم الدين خلف ظهورهم وتخلوا عن إنسانيتهم وتمكنت الشهوة منهم، ومن هنا ترصد بوابة أخبار اليوم أسباب ودوافع زيادة معدل اغتصاب الأطفال وكيفية التصدي لمثل تلك الجرائم.

قال د.عادل فهمي أستاذ بكلية الأعلام جامعة القاهرة، إن اغتصاب الأطفال جريمة منكرة دينا وقانونا وعرفا وزيادتها ترتبط بتراخي العقوبة التي ينص عليها القانون.

وأكد فهمي خلال تصريحات خاصة لـ»بوابة أخبار اليوم« على ضرورة تغليظ العقوبات لمثل هؤلاء المجرمين لافتاً إلى أن على الدولة أن تقوم بتوفير المناخ المناسب لزيادة فرص الزواج ومواجهة الفقر والبطالة التي تعتبر من أهم أسباب زيادة معدل الاغتصاب في المجتمع المصري.

وأشار فهمي إلى أن السينما والأفلام لعبت دورا في زيادة معدل جرائم اغتصاب الأطفال من خلال ما تعرضه من مشاهد إباحية تثير الشباب مشيراً إلى أن الإعلام ساهم في نشر مناخ متساهل مع المجرم وغير متعاطف مع الضحية، وتابع الخبير أنه على الأعلام دور رئيسي في مواجهة تلك الجرائم من خلال تأهيل الصحفيين على كيفية نشر أخبار الجريمة بحيث لا تكون دافعا لارتكابها ونشر العقوبات الرادعة والتذكير بها عند نش أخبار تلك الحوادث.

من جانبه أكد د.بكلية الأعلام جامعة القاهرة محمد خليل، أن الإعلام تناول حوادث الاغتصاب بشكل واسع لكي يجذب العديد من المشاهدين، وزيادة عدد قراءات المواقع والصحف دون النظر إلى خطورة عرض تلك الحوادث على المجتمع، ولفت خليل إلى ضرورة اقتصار دور الإعلام على تناول أخبار الاغتصاب في إطار تنبيه المجتمع وكيفية مواجهته وامتناعه عن نشر التغطيات التي يكون أساسها الضرب على فكرة الإثارة، حتى لا يخلق جيل جديد من المجرمين.

وأشار د.أحمد مهران الخبير القانوني ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، أن انتشار ظاهرة اغتصاب الأطفال في الفترة الأخيرة بسبب انتشار الفقر والبطالة وتكاليف الزواج التي أصبحت عبئا على الشاب حيث إن الشاب يصل إلى سن الـ ٤٠ ولم يتزوج فأصبح لدية كبتا ولا يستطيع التفرقة بين أي شخص، لافتاً إلى أن المغتصب يكون نادم على ما فعله في المجني عليه مؤكدا بأنه لا يعرف كيف فعل تلك الجريمة.

وأردف أن هناك قانون لحماية الطفل وهو قانون رقم ١٢ لسنة ١٩٩٨ سواء كان الطفل مجني عليه أو متهم ولكن المشكلة في كيفية تنفيذ آليات تلك القانون في الفترة الحالية.

أشار مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية  أن علينا المساعدة في حل جميع الظروف التي دفعت بالمتهم لفعل ذلك  للحد من تلك الظاهرة.

وعلق مهران على حادثة تحرش تلميذ بزميلته في المدرسة بأن الإعلام هو السبب في ذلك والسينما التي تركز على نماذج سيئة من تحرش الأطفال بالنساء وظهور المرأة بشكل مهين في السينما و مواقع التواصل الاجتماعي بما دفع الطفل لتجربة هذا الشيء.
قال د. جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية إن البطالة والفقر ليس أسبابا لانتشار ظاهرة اغتصاب الأطفال ولكن تركيز وسائل الإعلام على هذه الظواهر الشاذة جعلت الكثير يعمل على تجربة ذلك الفعل مع انتشار وسائل الانترنت التي جعلت المجتمع منفتح بطريقة سلبية.

وأكد فرويز أن تأهيل الطفل بعد عملية الاغتصاب أمرا ضروريا حيث إن الطفل يكون متخوفا بشدة من التعامل مع الناس ويجب علاجه وقتيا لأنه يتعرض لمراحل تسمى "عصاب" ما بعد الصدمة وهي تكون عبارة عن كوابيس مزعجة له لا تجعله يتعامل مع الناس، ومن هنا يجب عرض الطفل على دكتور نفسي لعلاجه في وجود الأسرة التي تكون حافظ له ليطمئن قلبه .