محمد فهمي صحفي الجزيرة السابق: قطر الراعي الأول للإرهاب

»في وقت سابق وصف وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إيران بأنها الراعية الأكبر للإرهاب، إلا أنه يبدوا أن وقت قد حان لتغير قائمة الدول الراعية للإرهاب وإدخال إحدى الدول الغنية بالبترول وهي دولة قطر«، هكذا بدأ صحفي الجزيرة السابق والمتهم بخلية الماريوت محمد فهمي مقاله بصحيفة «ذا ستار» الكندية.

وسرد فهمي خلال المقال عدد من الأسباب التي دلل بها على أن قطر يجب أن تكون على رأس قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأضاف أنه في عام 2013 قامت الولايات المتحدة بتصنيف القطري عبدالرحمن بن عمير النعيمي على أنه إرهابي، مشيرا إلى أنه وفقا لمعلومات دقيقة رفعت عنها السرية مؤخرا فإن النعيمي الذي سبق وأن شغل منصب رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم قام بدعم عدد من المؤسسات التي تصنفها أغلب دول العالم على أنها إرهابية كتنظيم القاعدة في سوريا والعراق والصومال واليمن ولبنان.

وأشار إلى أن النعيمي قام بتحويل 2 مليون دولار شهريا إلى تنظيم القاعدة في العراق خلال رئاسته لإحدى الجمعيات الخيرية المملوكة لأحد أفراد الأسرة الملكية في قطر.

وتابع أن القطري خليفة السبيعي – وهو أحد الممولين لتنظيم القاعدة في العراق- قد تم سجنه في 2008 لمدة 6 أشهر بسبب عدد من الاتهامات المتعلقة بالإرهاب بالإضافة إلى أنه معروف عنه تمويله للعقول المدبرة لهجمات 11 سبتمبر 2001.

ولفت فهمي إلى أن السبيعي والنعيمي يتجولان الآن بحرية في قطر ويقومون بنشر العديد من الصور لهم بصحبة سيارتهم باهظة الثمن والمحاطة بالصقور والنمور النادرة.

وتابع أنه في عام 2013 قامت قطر بفتح مكتب رسمي لحركة طالبان بعد أن قامت بتجديد هويتها مؤخرا واستخدام مسمى جديد وهو «إمارة أفغانستان الإسلامية»، مضيفا أن نظام حكم «آل ثاني» قام خلال السنوات الماضية بمنح الشرعية لعدد من المجرمين الذين نفذوا المجازر البشعة في أفغانستان وقتلوا العديد من المدنيين والدبلوماسيين.

وأشار فهمي إلى أنه في عام 2012 سُجن عبدالعزيز بن خليفة العطية، شقيق أحد المستشارين الكبار لأمير قطر وقريب وزير الخارجية القطري السابق في لبنان بسبب اتهامه بتقديم تمويل مالي إلى جبهة النصرة في سوريا، مضيفا أن قطر قامت بالضغط على لبنان وقتها والتهديد بترحيل 30 ألف عامل لبناني إذا لم يتم الإفراج عن العطية قبل النطق بالحكم، لافتا إلى أنه حُكم عليه بسبع سنوات غيابيا عقب ترحيله إلى بلاده.

وأكد فهمي على أن بريطانيا لن تقوم باتخاذ أي موقف ضد قطر خلال الفترة القادمة، مرجعا السبب وراء ذلك إلى ما لخصته صحيفة الـ«تليجراف» البريطانية في أن المستثمرين القطريين يمتلكون عدد من الممتلكات في العاصمة لندن أكثر من عمدتها نفسه، وأكثر بثلاثة أضعاف مما تمتلكه ملكة بريطانيا.

وتابع أن وزير التنمية الألماني جيرد مولر قال خلال حديث مع محطة إذاعة في وقت سابق إن الجميع عليه أن يتساءل عن هوية الأشخاص الذين يقدمون الدعم المادي والسلاح إلى داعش، مضيفا أن الكلمة المحورية في ذلك هي دولة قطر.

وتسأل فهمي عن كيفية تعامل العالم مع حكام عائلة «آل ثاني» التي قامت بدفع 100 مليون دولار لضحايا إعصار كاترينا إلا أنها أيضا تقوم بدفع الأموال إلى حركة حماس والتي تصنف على إنها جماعة إرهابية في عدد من الدول من ضمنها مصر والتي تعد أيضا الذراع العسكري لجماعة الإخوان المسلمين التي تصنف هي الأخرى على أنها جماعة إرهابية في عدد من الدول.