البابا تواضروس: العنف لا يمكن أن يستمر

 قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية
قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن منهح القيم والأخلاق احد الوسائل التي تواجه بها مصر الفكر المتطرف.

وقال، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده البابا على هامش زيارته الحالية للكويت بفندق شيراتون الكويت، إن هناك منهج اهتمت به وزارة التربية والتعليم شاركتُ فيه في المقدمة وأرجو أن يأخذ مجاله في أرض الواقع ويصل إلى كل التلاميذ وكل الطلبة.

وأضاف  أن هناك بيت العائلة هو مؤسسة تحاول أن تشارك في بعض الموضوعات والمناهج التي تخص الشباب أو تخص الحياة بصفة عامة وكان هناك لقاء مؤخرًا جمع عدد من الوزراء وفضيلة الأمام وكنت حاضرًا فيه وكنا نناقش كيف نستعيد ما يسمى بالزمن الجميل في الأخلاق والمبادئ الإنسانية من خلال الإعلام والثقافة والمناهج الدينية ويوجد رؤية نحاول أن نبلورها سويًا.

وفي سؤال عن العنف الحالي في مصر قال قداسة البابا العنف مرض ، ظاهرة تمتد طويلًا أو قصيرًا ونحن نعتبر أن الصحة هي الأساس والمرض هو الاستثناء لذلك ما نراه في الواقع المصري هو استثناء لن يدوم ولن يستمروالطبيعة المصرية بتاريخها الطويل تشهد بذلك وتؤكد هذا أن مثل هذا العنف لا يمكن أن يستمر ولا تقبله الحياة المصرية بكل ما فيها من مسلمين ومسيحيين فلذلك نعتبر هذا العنف هو صورة استثنائية سوف تنتهي يومًا وقريبًا إن أراد الله وعشنا.

وفي سؤال عن إمكانية التعاون الثقافي بين الكويت والكنيسة المصرية في مجال العروض المسرحية قال البابا  بالأمس زرت دار الأوبرا مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي والحقيقة استمتعت به جدًا من ناحية الإنشاء ومن ناحية الإمكانيات ومن ناحية تقديم العروض المسرحية و عندنا في الكنيسة أسقفية تسمى أسقفية الشباب وهذه الأسقفية بها جزء كبير عن المسرح الكنسي والنصوص المسرحية وتقام سنويًا مسابقة كبيرة في تقديم هذه المسرحيات وفي السنوات الأخيرة كان لنا مشاركة مع وزارة الشباب المصرية في تقديم هذه العروض علي مسرح الشباب وأضاف: أنا علي علم بأن الكويت تهتم جدًا بالثقافة وهذا مجال طيب ممكن أن نشارك فيه.

وحول تجديد الخطاب الأخلاقي بالتنسيق مع الكنيسة والأزهر

أجاب قداسته: الحقيقة لا يوجد ما يسمي بتجديد الخطاب الأخلاقي لكن يوجد اهتمام بالأخلاق والمبادئ الإنسانية وبزراعتها في المناهج. وهذا اهتمام  يحاول الأزهر أن يوجده وموجود في المناهج الكنسية واستكمل: أحب أن اقول أن التعليم الكنسي له دورة سنوية ثابتة في الكنيسة لذلك ما يقال في الكنيسة القبطية في الكويت يقال في كل الكنائس القبطية التي في العالم نفس الإنجيل ونفس القراءات وبالتالي يوجد نوع من الثبات في هذه الأمور لكن طريقة التقديم هي التي من الممكن أن يحدث بها تطوير.