عمار الحكيم: مصر قلعة الاعتدال والأخ الأكبر وعنصر ارتكاز للتوازن الإقليمي

عمار الحكيم رئيس التحالف الوطنى العراقى
عمار الحكيم رئيس التحالف الوطنى العراقى
أكد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني العراقي، أن زيارته إلى القاهرة جاءت لتعبر عن رغبة ملحة لتطوير العلاقات مع الشقيقة مصر.
وأضاف الحكيم، خلال مؤتمر صحفي عقده والوفد المرافق له بمقر السفارة العراقية بالقاهرة بحضور حبيب الصدر السفير العراقي بالقاهرة، أن اللقاءات التي عقدها مع المسئولين المصريين وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي جاءت لتؤكد الرغبة العراقية في بناء علاقة إستراتيجية وتطوير وتعميق العلاقات في كافة المجالات.
وأوضح أنهم سعداء لانتهاء الإجراءات الخاصة بتزويد مصر بالنفط العراقي قد انتهت، مضيفا أن أنبوب النفط سيلحقه أنبوب أخر للغاز بين البصرة والعقبة ومنه إلى العريش وسيوفر فرصة إستراتيجية لربط مصالح الطاقة بين هذه البلدان، وستشهد هذا البلدان تطورا مهما فدول المرور مكملة لدول الإنتاج.
وأكد أن السياحة العراقية في مصر والسياحة المصرية في العراق أحد المداخل المهمة ،خاصة ,أن هناك دولا بالمنطقة تستقطب الملايين من السياحة العراقية في الوقت الذي  مصرفيه وجهة  لها الأولوية لدى الكثير من العراقيين، وإذا تم التسهيل وفتح الأبواب في وجه السياحة العراقية ستشهد تدفق كبير.
وأشار إلى أنه هناك تحديات أمنية مشتركة في مجال الإرهاب الذي يعصف بالعراق والمنطقة ومصر وهذا يتطلب تعاونا حقيقيا في هذا الملف الحساس،مضيفا الإرهاب نتيجة، وليس سبب فالسبب الفكر التكفيري والمتطرف الذي ينغلق على نفسه ولا  ينفتح على الآخرين، لذلك مكافحة الإرهاب تحتاج إلى معالجات فكرية وثقافية، وهنا يبرز دور الأزهر الشريف والنجف الأشرف ليتكاملا مع بعضهما ليشيعا الاعتدال والوسطية والفكر الإسلامي المعتدل، والجانب الأخر هو البعد الأمني والعسكري وتبادل المعلومات.
وشدد الحكيم، على أن مصر قلعة الاعتدال، والأخ العربي الأكبر، ودورها لا ينحاز في الدور الريادي للوطن العربي فقط، وإنما هي عنصر الارتكاز في التوازن الإقليمي في المنطقة برمتها وهى القادرة على أن تجسر مع الجميع  وأن تجمع الجميع فنريد لمصر أن تكون قوية ومزدهرة لأن مصر القوية هي المؤثرة التي تستطيع أن تلعب الدور الريادي والمحوري في تحقيق التوازن في الشرق الأوسط، ولذلك أرى أن مصر قادرة على أن ترعى مؤتمرا يجمع دول المحور دول أساسية في الشرق الأوسط مصر والسعودية وتركيا وإيران والعراق لتفاهمات إقليمية حقيقية تخفف الصراعات والنزاعات وتحقق السلم والاستقرار في المنطقة برمتها، فنحن بحاجة إلى أن نجلس على طاولة واحدة ويجرى حوار عميق بين الدول العربية والإسلامية في الشرق الأوسط يكون أساسه الوصول إلى تحديد مساحات النفوذ وتشخيص نقاط الالتقاء والتقاطع لتحديد الحد الأدنى من قواعد الاشتباك السياسي بين هذه البلدان لنضع حدا لكل هذه النزاعات والصراعات التي تشهدها المنطقة، موضحا أنه عرض على الرئيس عبدالفتاح السيسي مقترحا بذلك لدراسته.