رؤساء الأحزاب يزورون سفارة سوريا بالقاهرة.. ويؤكدون تضامنهم مع الجيش السوري

زار عدد من رؤساء وأعضاء الأحزاب السياسية المصرية اليوم مقر سفارة سوريا بالقاهرة، والتقوا مع السفير رياض السنيح القائم بأعمال السفارة السورية في القاهرة، وذلك لإعلان تضامنهم مع الدولة السورية والجيش السوري ضد الضربات الأمريكية.


وكان أبرز الحضور عاطف مغاوري نائب رئيس حزب التجمع وحسن ترك رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي وخالد فؤاد رئيس حزب الشعب الديمقراطي ومحمد شتا عضو الأمانة العامة لحزب التجمع وأمين محافظة الجيزة وعدد آخر من أعضاء الأحزاب.وأكد السفير السنيح خلال اللقاء أن الجيش السوري يحارب الإرهاب على أرض سوريا من أجل الأمة العربية ولحمايتها من هذا الخطر المدمر الذي تقوده إسرائيل وأمريكا، ومع ذلك نجد أياد عربية ودول إقليمية تسعى لتفكيك الجيش السوري وليس العمل معه ومشاركته في هذه المعركة التي تهدد الأمة العربية.


وأوضح "السنيح" إن إسرائيل وأمريكا ومن يعاونهم نجحوا في إسقاط الجيش الليبي واليمنى لكنهم فشلوا في ذلك مع مصر، لأن الجيش المصري وطني يلتف حوله الشعب المصري أجمع، لذلك هذه القوى عجزت عن تحقيق هذا الهدف المخرب في مصر.


وأكد أن المؤامرة التي تحاك ضد الأمة الإسلامية أصبحت واضحة وضوح الشمس، معلنا أسفه من دفع قادة دول عربية "فاتورة" التخريب والإرهاب الذي يضرب سوريا، مؤكدا أن هذه الدول مجرد أن تنتهي أموالها لن يكون لحكامها وجود نهائيا.


وجدد السفير السنيح خلال حديثه مع رؤساء وممثلي الأحزاب، إدانة دولة سوريا للعمليات الإرهابية التي استهدفت كنيستي طنطا والإسكندرية أول أمس وراح ضحيتهما أرواح بريئة، مؤكدا أن الإرهاب واحد أينما كان، ليس له هوية ولا وطن ولا دين، وأن للإرهاب ممول واحد ومفكر واحد.


وشدد "السنيح" على أن العدو الأساسي لأمتنا وشعوبنا في هذه الكرة الأرضية هو إسرائيل وأمريكا بقوتها الترسانة العسكرية ورأس المال الخليجي وعلى رأسه قطر، بهدف تقسيم الوطن العربي لدويلات لإحياء الدولة العبرية كما يزعمون، لكنهم يفشلون دائما.


ومن جانبه قال عاطف مغاوري نائب رئيس حزب التجمع، أن مرتزقة حوالي 80 دولة في العالم يشنون حربا غوغاء على سوريا، مؤكدا أن صمود سوريا يمنح الأمل لكافة الشعوب العربية بأن المؤامرة ستنكسر وتنهزم، وربط بين ضرب الولايات المتحدة الأمريكية لمطار الشعيرات في سوريا يوم الجمعة الماضي والعمليات الإرهابية التي استهدفت كنيستين فى مصر بعدها بيومين، موضحا أن أحد المفجرين تعلم صناعة الأحزمة الناسفة في سوريا على يد أكاديميات الإرهاب الموجودة على الأرض السورية.


كما أكد دعمه الكامل للجيش العربي السوري، ووصفه بالأول العربي في الإقليم الشمالي، مشيرا إلى أن النصر الذي تحقق في حرب أكتوبر 1973 جاء بدماء مشتركة مصرية سورية.


وشدد على أن الجيش العربي السوري هو ابن الشعب السوري بكل طوائفه، مؤكدا أن استهداف سوريا لم يأت من فراغ، فسوريا تمثل التركيبة المتنوعة لفسيفساء العالم العربي بكل مكوناته، وأن هذا التعايش الذي امتد لآلاف السنين يتم الآن استهدافه لحرماننا من التنوع الذي نعتز به وسبب من أسباب ثراء حضارتنا العربية.


ومن جانبه قال محمد شتا عضو الأمانة العامة لحزب التجمع وأمين محافظة الجيزة، أن معركة سوريا هي معركة مصر ووقوف الشعب المصري مع جيشه ضد الإرهاب هو نفس وقوفه مع الجيش السوري الذي يواجه نفس الخطر.وأكد أن عدو الأمة العربية ثابت لا يتغير وله ثلاث أذرع هم الامبريالية الأمريكية، والرجعية العربية، ثم إسرائيل.