الأقباط يقهرون الإرهاب بالإقبال على أداء طقس أسبوع الآلام

صورة من الاحداث
صورة من الاحداث
شهدت كنائس القاهرة إقبالا كثيفا من قبل الأقباط الذين حرصوا على المشاركة في البصخات المختلفة سواء في الصباح او المساء في تحد واضح للإرهاب.

وجاءت الصلوات وسط وجود أمنى مكثف على جميع مداخل الكنائس وإغلاق الشوارع الجانبية المؤدية إليها كإجراء احترازي بعد الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها كنيستي طنطا والإسكندرية.

قامت "بوابة أخبار اليوم" بجولة داخل بعض الكنائس للاطلاع على الوضع الحالي ومدى إقبال المصليين في أقدس أيام السنة أو ما يطلق عليه "أسبوع الآلام"حيث تختلف الصلوات في هذا الأسبوع وتتشح الكنيسة بالستائر السوداء وتصبح البصخة هي طقس الصلوات طوال الأسبوع فلا تقام أي قداسات أو صلوات تجنيز .

وقف المصلون داخل كنيسة العداوات يرتلون الألحان الحزينة التي خصصتها الكنيسة لهذا الأسبوع، وأكد البعض منهم أن ممارسة الطقوس والشعائر لم تتأثر بالأحداث الإرهابية .

"جئت للصلاة والإرهاب لن يمنعنا عن الكنيسة" هكذا أشارت آيفون سعيد والحزم مازال يخيم عليها ولكنها أوضحت أن ما تعرضت له الكنائس كارثة حلت على البلاد بأكملها وأخذت تدعى للرئيس بالنصر على اعداء الوطن الذين يحاولون التفرقة بين عنصري الأمة .

أما مايكل سمير فقد أوضح أن الإرهاب لا يفرق لذا يجب على الجميع التكاتف والوقوف يد واحدة، وأضاف انه من سكان منطقة شبرا ويعيش وسط جيرانه المسلمين الذين حزنوا لما حدث وقاموا بالتطوع والمشاركة في عمليات تنظيم حركة الدخول والخروج في الكنيسة بداية من أولى صلوات البصخة مساء الأربعاء الماضي.

ولم يختلف الإقبال داخل كنيسة مارجرجس الجيوش بشبرا حيث قامت قوات الأمن بفرض سيطرتها واغلاق الشارع بالحواجز الحديدية ومنع دخول اى شخص الا بعد التحقق من هويته الشخصية والمرور على جهاز الكشف عن المفرقعات.

رصدنا وقوف سيده مسنة توقد الشمع وتصلى أمام إحدى الأيقونات المتواجدة داخل فناء الكنيسة متمنيه أن يحفظ الله مصر وينصرها على الإرهاب وان يبعث الطمأنينة في نفوس اسر الشهداء سواء من الكنيسة آو رجال الشرطة.

ومن جانبه، أكد القمص صليب متى ساويرس راعى كنيسة مارجرجس الجيوشي أن الحادث أزاد من إصرار المصليين لحضور صلوات أسبوع الآلام حيث تضاعفت الإعداد ابتداء من الصلوات التي أقيمت مساء أول أمس ليؤكدوا أن مصر بلاد الأمن والأمان .

وأكد صليب أن الاحتفالات بعيد القيامة ستكون في موعدها ولا يمكن إلغاءها لأنها من احد طقوس الكنيسة الرئيسية التي لا يمكن التغاضي عنها.