خبراء: القصف الأمريكي لم يؤثر بشكل كبير على قاعدة الشعيرات

  


أكد خبراء أن القصف الأمريكي لقاعدة الشعيرات الجوية السورية التي يُزعم أنها كانت مصدر الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب، الثلاثاء الماضي، لم تؤثر بقوة على قدرات الجيش النظامي السوري.


ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم السبت 8 أبريل، عن لينا خطيب مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مؤسسة كاتام هاوس - وهي مؤسسة بحثية مستقلة في لندن ومختصة بالشئون الدولية - قولها إن قصف قاعدة الشعيرات لم يؤثر بشكل هام على القدرات العسكرية للنظام السوري، مشيرة إلى أن الغارات وقعت بعدما أعطت واشنطن تحذيرا لموسكو بشأنها ، وهو ما سمح للجيش السوري بإخلاء القاعدة وتقليل الضحايا.


وأوضحت لينا أن الحكومة السورية لم تتوقف عن استخدام الأسلحة التقليدية في غاراتها بعد الهجوم الأمريكي ، لكنها لفتت إلى أنه ربما بات على دمشق أن "تفكر مرتين قبل استخدام أسلحة كيماوية".


وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد أكدوا أن طائرات حربية سورية أقلعت من قاعدة الشعيرات بعد ساعات فقط من استهدافها بـ 59 صواريخ كروز أُطلقت من سفن حربية أمريكية، مشيرة إلى ظهور مقاطع فيديو يقول ناشروها إنها لمقاتلات من طراز "سوخوي سو-22" تُقلع من القاعدة بعد قصفها، ويُسمع في أحد تلك المقاطع شخص يذكر تاريخ تصويرها وهو 7 أبريل.


كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن تلك الطائرات أقلعت من القاعدة بالفعل متوجهة صوب شرق محافظة حمص لتنفيذ غارات على تنظيم "داعش"، معتبرا ذلك "ردا معنويا" على الضربة الأمريكية.


فيما نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن صحفي سوري قوله إن الطائرة لم تنفذ غارات ولكن إقلاعها كان مقصودا كإشارة رمزية إلى أن القاعدة الجوية لا زالت تعمل.


وكان البنتاجون زعم أن الغارة دمرت نحو 20 مقاتلة جوية وأنظمة صواريخ وحظائر للطائرات فضلا عن البنية التحتية للقاعدة الجوية ، مؤكدة أنها ستقلل من قدرة الحكومة السورية على شن غارات بالأسلحة الكيماوية، وهو ما نفته روسيا، التي زعمت أن أقل من نصف الصواريخ فقط أصابت هدفها وأن 6 طائرات فقط ضُربت.


وبيّنت "الإندبندنت" أن القوات الجوية السورية تعمل من نحو 20 قاعدة جوية أخرى غير الشعيرات، وشنت غارات جوية عديدة على مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في مختلف أنحاء سوريا، من بينها غارات باستخدام أسلحة حارقة ، كما واصلت الطائرات السورية ضرب بلدة خان شيخون التي قُتل فيها العشرات بالهجوم الكيماوي.