الشراقوة يحيون الذكرى الـ47 لشهداء مذبحة بحر البقر

 بحر البقر
بحر البقر
احتفلت محافظة الشرقية بذكرى مرور 47 عاما على مذبحة شهداء بحر البقر والتي راح ضحيتها 30 طفلا وأصيب 50 آخرين بإصابات خطيرة إثر قيام العدوان الإسرائيلي بهجوم وحشي بطائرات الفانتوم على مدرسة بحر البقر الابتدائية بمركز الحسينية وقد شهد الاحتفالية اللواء السعيد عبد المعطي السكرتير العام للمحافظة نائبا عن اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية واللواء شريف عبد الغني عبد العزيز رئيس مركز ومدينه الحسينية وعدد كبير من القيادات التنفيذية والشعبية ونواب مركز الحسينية. 
وقام الحضور بزيارة النصب التذكاري لشهداء بحر البقر المقام على موقع الاعتداء الغاشم ووضع اكاليل الزهور عليه وقراءة الفاتحة علي أرواحهم الطاهره داعين  الله أن يسكنهم فسيح جناته..  ثم قاموا بزيارة المتحف المصغر المقام بمدرسه بحر البقر  الجديدة والذي يضم صورا تذكارية لضحايا العدوان الغاشم وبعض مقتنياتهم المتمثلة في كتبهم الدراسيه وقطع من ملابسهم وأحذيتهم ولعبهم الملوثة بالدماء وكذلك صور للوفود الأجنبية والقيادات التنفيذية التي زارت المدرسة عقب الحادث لرصد آثار العدوان الإسرائيلي الوحشي على تلاميذ المدرسة، ثم عقد مؤتمر جماهيري شعبي في سرادق كبير أقيم أمام مدرسة بحر البقر وقام الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء وتم ترديد الهتافات المنددة بالإرهاب وبمذبحة بحر البقر. 
وقد ألقي اللواء السعيد عبد المعطي السكرتير العام لمحافظه الشرقية، كلمة نيابة عن المحافظ اللواء خالد سعيد، أكد فيها أن إحياء ذكرى مذبحه بحر البقر تذكرنا بالعمل الإجرامي للصهيونية الآثمة التي اغتالت أطفالا في عمر الزهور بصوره تتنافي مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية، وقد كانت تلك المذبحة هي الدافع الرئيسي لعوده الكرامة للشعب المصري وتحقيق انتصار حرب أكتوبر التي أنهت الأسطورة الكاذبة لجيش إسرائيل. 
وأشار السكرتير العام إلى انه مكلف من المحافظ للتعرف على مشاكل قرية بحر البقر وتحديد مطالبهم للعمل على حلها فورا 
والتقت «بوابة أخبار اليوم» عدد من أسر شهداء مذبحه بحر البقر، حيث قالت نبيلة علي محمد 74عاما والده الشهيد ممدوح حسن الذي كان يبلغ عمره 6سنوات وقت المذبحة: "لقد توفي زوجي وترك لي 4اطفال وفي يوم المذبحة طلب مني ابني الشهيد سندوتش ليأخذه معه المدرسة وطلبت منه العودة في الفسحة إلي المنزل لأخذه إلا انه راح ضحية العمل الإرهابي.
وأضافت: "في يوم المذبحة سمعت صوت انفجار فهرولت حافية إلي المدرسة فوجدت جثته فاحتضنته وأسرعت به إلى المستشفى إلا أن روحه فاضت إلى ربها".
وتقول رفعه مجاور 81 عاما، والدة الشهيد جبر عبد المجيد البالغ عمره 6سنوات وقت المذبحة، إن نجلها الشهيد خرج مسرعا ليلحق بموعد مدرسته ولم يكن يعلم بأنه على موعد مع القدر وحاولت إعطائه مصروفه فقال لي سآخذه بعد عودتي لاشتري حاجه حلوه به لكنه لم يرجع. 
وروي أحد شهود العيان ويدعي محمد محبوب 61عاما ذكرياته مع مذبحه بحر البقر وقال إن هذا اليوم لم يمحى من ذاكرته بالرغم من مرور 47عاما عليه لأنه كان من أوائل الأهالي الذين ذهبوا إلى المدرسة وشاهد آثار التدمير وأشلاء التلاميذ وانه والأهالي قاموا بوضع المصابين في جرار زراعي ونقلهم إلى مستشفى الحسينية المركزي إلا أن 30منهم لفظوا أنفاسهم في الطريق.  
ويقول سعيد احمد السواح 57عاما، انه يوم المذبحة تأخر لحظات عن موعد دخول المدرسة للحصول على 5قروش لكي يشارك في تزين فصله وفي طريقه لمدرسته وقع الهجوم الغاشم على المدرسة قبل وصوله وأنقذه القدر من الموت ويعمل الآن موجه للتربية والتعليم. 
وقد أعرب أهالي بحر البقر عن استيائهم من المشاكل التي يعانون منها وعدم التفات المسؤولين لهم حيث يعانون من  عدم  توافر مياه الشرب الصالحة للاستخدام الآدمي وانعدام الخدمة الطبية المتميزة وافتقار القرية لمشروع الصرف الصحي وعدم إنشاء متحف لشهداء بحر البقر وطالبوا بضرورة إطلاق أسماء الشهداء على المدارس والمنشآت الحكومية.