«أبو الغيط» يدعو إلى التراجع عن التصعيد الحالي في سوريا والالتزام بالمسار السياسي

احمد ابوالغيط
احمد ابوالغيط
أكد احمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، أن الأحداث الأخيرة في سوريا والتي راح ضحيتها مدنيين عزل من بينهم أطفال بتأثير الغازات المحرمة دوليا وتداعياتها، تدفع بالوضع السوري كله إلى التدهور السريع وهو الأمر الذي قد تكون تداعياته شديدة السلبية.
وقال ابوالغيط - في تصريحات له اليوم- إن الشعب السوري يعاني بشكل غير مسبوق للأسف، والجامعة لا يمكنها إلا أن تساند هذا الشعب الصامد المغلوب على أمره، وان تطلب وتناشد وتدعو دائما من الأطراف جميعا أن يعملوا من أجل وضع حد لتلك المعاناة.
وأضاف ابوالغيط، أن مشاهد الأطفال المصابين بالغازات تدمي القلوب، والجناة لابد أن يلاحقوا يوما ما، وفي كل الأحوال فإن عدالة السماء تقف بالمرصاد لكل من اقترف هذه الجريمة أو أية جريمة أخرى في إطار هذا الوضع السوري المفجع.
وأوضح أن الجامعة ترفض أن تسعى قوى إقليمية ودولية للتموضع السياسي على جثث أبناء سوريا أو على حساب سيادتها ووحدة أراضيها، ولدينا موقف واضح في هذا الأمر، ولذلك نطلب من الجميع التراجع عن هذا التصعيد الخطير الذي نرصده والذي يهدف إلى تعظيم المكاسب السياسية دون اكتراث حقيقي بمعاناة الشعب الأعزل.
وقال: "أقول لكل الأطراف السورية وغير السورية، عودوا إلى المسار السياسي وساعدوا حلفاءكم على ذلك، وتوقفوا عن خرق الهدنة الهشة القائمة على الأرض أملا في كسب نقاط إضافية، فالشعب والتاريخ سوف يحكمان على الجميع وسوف تكون أحكامهما قاسية على الجميع وبالذات من تسبب في قهر ومعاناة الشعب ومن أطال آلامه وتشريده بالشكل الحزين الذي نراه".