"مسرح أبو السعود الابياري" كتاب جديد لنبيل بهجت 2012- ص 11:57:39 الاثنين 05 - مارس القاهرة - أ ش أ  صدر كتاب بعنوان "مسرح أبو السعود الأبياري" عن الهيئة العامة للكتاب للمخرج د.نبيل بهجت استاذ الدراما والنقد في جامعة حلوان ومدير مركز إبداع "بيت السحيمى" . ويعد الكتاب الجديد الدراسة الأولى التي تتناول بالنقد والتحليل مسرح "أبو السعود الإبياري" . وحاول بهجت في التمهيد أن يقدم صورة تاريخية لمسرح "أبو السعود الإبياري", واعتمد فيه على المنهج التاريخي, وحرص على أن يقدم متابعة دقيقة لجميع أعماله وتاريخ عرضها, وقدم لهذا التمهيد بدراسة حالة المسرح المصري آنذاك, وعرض لأسباب الركود والكساد التي دفعت العديد من الكتاب والفنانين إلى الاتجاه لمسرح الصالات, ثم تتبع أعمال الإبياري في مسرح الصالات, ووقف على تجربته السينمائية وبداياته فيها, ولتجربته مع إسماعيل يس, التي ختم بها حياته المسرحية. وعالج في الباب الأول الروافد المؤثرة في مسرح "أبو السعود الإبياري" فوقف في الفصل الأول على الروافد الغربية, حيث استعان بعدد من النصوص الأجنبية فمصر على سبيل المثال أربع مسرحيات هزلية لموليير وهذه المسرحيات هى: "الشيخ متلوف" و "النساء العالمات" و "مدرسة الازواج" و "مدرسة النساء", وصاغها في إطار البيئة المصرية, وعمد إلى الحذف والإضافة والتعديل, ودرس فيها الحبكة والصراع والشخصيات والحوار . وأشار الكاتب إلى أن الإبياري أقر بتمصيره بعض النصوص ونقل عنه قوله "إنه لا ضير على مؤلف أن يتناول بالعلاج فكرة سبق لغيره أن تناولها مقرونة بوقائعها جملة وتفصيلا, ويهمني أن نعرف أن المؤلف الذي يتأثر بفكرة مؤلف غيره, لا ينبغي ولا يصلح أن يسري تأثره لدرجة أن ينقل نفس الوقائع التي سبقه إليها المؤلف الآخر جملة وتفصيلا" . وأضاف: "يرتبط المسرح بالسياق الاجتماعي, بشكل يدفعنا إلى أن نقر بأنه ظاهرة اجتماعية تتحدد معالمها تبعا لطبيعة المجتمعات, متأثرا في ذلك بالسياق السياسي والاقتصادي, والثقافي, وبالنسق القيمي لكل مجتمع, ومن هنا يكتسب التمصير صعوبته, فهو ليس كالترجمة والتعريب, وإنما هو إعادة صياغة للعمل, وفقا لمعطيات الواقع المصري بكافة جوانبه السياسية, والاجتماعية, والدينية, وربما كان البعد الديني أهم هذه العوامل على الإطلاق, لأن الجمهور قد يبدي رفضه للعروض الممصرة التي لا تلتزم بالعادات والتقاليد, إلا أنه يثور فى وجه من يعتدي على معتقداته" .