رغم الطوابير الطويلة التي تحاصر محطات البنزين بالقاهرة والمحافظات، والطرق الرئيسية، بمداخل القاهرة، وانتشار الشائعات عن زيادة أسعار البنزين والسولار، إلا أن المهندس عمرو مصطفى، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول للعمليات، أكد أن كل ما يروج عن الزيادة فى أسعار الوقود ليس إلا مجرد شائعات مغرضة ليس لها أساس من الصحة. وأكد أن الهيئة ما زالت تضخ كميات كبيرة من البنزين والسولار لمواجهة الطلب المتزايد والسيطرة على ظاهرة الجراكن التى بدأت تنتشر خاصة فى القرى. ونصح المواطنين بعدم التكالب على المحطات نظراً لتوافر المنتجات البترولية وانتظام حركة المعامل والمستودعات وانتظام عملية الاستيراد. وقال عمرو مصطفى، أن الزيادة فى استهلاك البنزين بلغت 25%، والسولار 15% نتيجة لعمليات التخزين التى يقوم بها تجار السوق السوداء والتى تؤدى لشح المنتج محذراً من خطورتها خصوصاً في ظل ارتفاع درجة الحرارة وتخزينها بطرق بدائية تسبب كوارث مدمرة. وأشار إلى أن استهلاك البنزين بلغ 20 ألف طن بدلاً من 16 ألف طن، وارتفع السولار لـ41 ألف طن بدلاً من 37 ألف طن الأسبوع الماضى. وأكد مصدر مسؤل بهيئة البترول، أنه يجرى متابعة وحصر كميات أرصدة الوقود بالمحطات لضمان عدم تلاعب أصحاب المحطات كما قامت فرق من الوزارة بجرد معامل التكريروالمستودعات وتشديد الرقابة للسيطرة على السوق السوداء. وأكد مسؤلو عدد من معامل التكرير الرئيسية عدم ورود أي تعليمات بزيادة فى السعر أو تحديد موعد للزيادة. وامتنعت عدة محطات للوقود عن بيع البنزين والسولار تحسباً لرفع الأسعار ضمن الخطة التي أقرتها الحكومة لترشيد الدعم، وزادت المشاكل في المحافظات نتيجة قلة الحصص، وامتناع عدد من المستودعات عن شحن الوقود للمحطات. وقال على محمد أبوعيشة صاحب إحدى المحطات أن الكميات الموردة إليهم خلال اليومين الماضيين قلت للنصف مشيرا إلى امتناع المستودعات عن تلبية احتياجاتهم من الحصص المقررة، وقال أن الموردين أبلغونا أنه في حالة زيادة سعر البنزين ستكون الزيادة طفيفة لا تتعدى 25 قرشا لكل لتر. وأكد امتناع عدد من الوكلاء عن توريد كميات المحافظات ترقباً لرفع السعر واشتكت المحافظات من نقص الكميات وامتناع المحطات عن البيع وعدم وجود رقابة. وقال مصدر مسئول، إن النية تتجه لرفع سعر لتر السولار من 90 قرشاً لـ150 قرشاً، وبنزين 80 من 110 قرشاً إلى 200 قرشاً، وبنزين 92 من 185 إلى 250 قرشًا، لكن رجح المصدر إمكانية الزيادة أن حدثت إلى 25 قرشاً على كل لتر بالتدريج. وأكد مصدر مسئول بوزارة البترول عدم علم الوزارة بموعد رفع سعر الوقود أو قيمة الزيادة في السعر.وأكدت مصادر انه كان من المقرر بدء العمل بالأسعار الجديدة للوقود من، الثلاثاء 1 يوليو، ولكن لم تصدر تعليمات لوزارة البترول حتى الآن حيث يتم مراجعة الأسعار ومراجعة التوقيت لتأجيله لما بعد شهر رمضان المبارك. وقال المهندس شريف إسماعيل وزير البترول أن قرار رفع أسعار الوقود مسألة وقت وأنه لابد من رفع السعر لمنع التهريب والهدر وضمانا لوصول الدعم للمستحقين الفعليين، لكن لم تحدد الوزارة موعد لرفع السعر أو مقدار الزيادة. فيما أكد عدد من خبراء الطاقة ضرورة رفع الأسعار وأن تتخذ الحكومة قرارا جادا وعاجلا لضمان ترشيد الدعم المهدر وتوجيهة للمرافق والخدمات الصحية والتعليمية وتطوير شبكة مواصلات ترتقى بآدمية المواطنين.