الرجل الوطواط: فارس الظلام الذي حمل شعلة الأمل 2012- م 07:29:34 الاربعاء 12 - سبتمبر محاسن علي بين الواقع والأسطورة تدور أحداث الجزء الثالث من سلسلة أفلام الرجل الوطواط بعنوان فارس الظلام، فمن السجن القابع في أعماق الأرض السحيقة إلى أحدث الآلات التكنولوجية الحديثة تقع أحداث الفيلم المشوقة. في الجزء الثالث نجد الرجل الوطواط يعيش في عزلة تامة تاركا مدينة جوثام تعيش في هدوء على ذكرى بطل وهمي صنعه أحد رجال الشرطة. ولكن هذا الهدوء الذي تعيشه المدينة ظاهري لأنه يتم تحضير المدينة كلها للموت ، فتحت مبانيها العالية يتم حفر أنفاق للموت لتبتلع المدينة بأكملها في ساعة الصفر. تبدأ المرأة القطة أولى خطوات الاقتراب من الرجل الوطواط حينما تقوم هذه اللصة المحترفة بسرقته ، وتستطيع أن تلتقط بصمته لتعطيها في صفقة لأحد المجرمين . تظهر المرأة القطة في الفيلم مذنبة تسكن التوبة في أعماقها البعيدة فهي تحلم بأن تتخلص من تاريخها الحافل بالجرائم فترتكب في سبيل ذلك جريمة جديدة وهى سرقة بصمات الرجل الوطواط من أجل وعد وهمي من أحد الأشرار بأن يعطيها برنامجا إليكترونيا من شأنه أن يمحو تاريخها الإجرامي من كل أجهزة الحاسوب حول العالم، بسبب فعلتها هذه يخسر الرجل الوطواط كل ثروته التي كان يوظفها لمساعدة المحتاجين والتطوير التكنولوجي باستخدام الطاقة النظيفة. تطالعنا عبر مشاهد الفيلم صور الموت الكامن في الأنفاق التي تحت الأرض والذي يحصد الأرواح . في المواجهة الأولى بين الرجل الوطواط وخصمه الشرير نجد ضعف الرجل الوطواط واضحا تنهار قوته الجسدية وتلحقه الهزيمة وينقل بين الحياة والموت للسجن الأسطوري في أعماق الأرض ليقضى فيه بقية حياته معذبا مريضا..إنه السجن الذى لم يخرج منه أحد قط سوى طفل. وبينما يرقد الرجل الوطواط في السجن ينتشر في مدينة جوثام الظلم باسم الثورة والفوضى باسم العدالة وهكذا يقتل أبناء المدينة بعضهم البعض في انتظار المصير الذي خطط له الأشرار انتظارا للحظة التي يفجروا فيها المدينة كلها. بعد محاولات عديدة فاشلة يستطيع الرجل الوطواط الخروج من السجن السحيق ويبدأ رحلته لإنقاذ المدينة. في هذه الأثناء يسقط القناع عن حقيقة البطل الوهمي دينت الذي صنعه رجل الشرطة وينكشف السر وتظهر براءة الرجل الوطواط من التهم التي ألصقت به ظلما فى السابق. بعد خروجه يلتقي بأصدقائه القدامى في معمل التطوير التكنولوجي الذي كان ينفق عليه ويبدآ رحلة البحث عن حبيبته. تتوالى المفاجآت في نهاية الفيلم فيكتشف الرجل الوطواط أن المرأة التي أحبها هي أكثر من يحمل له الشر في العالم وهى ألد أعدائه على الإطلاق..فهي ابنة الغول وهى الطفل الوحيد الذي استطاع الخروج من السجن .. تخبره بعدما تطعنه بالجزء الخفي من القصة فهي ابنة المرتزق التي ولدت في السجن وهربت منه وهى التي قتلت والدها وهى التي ترى في القضاء على المدينة كلها إكراما لوالدها الذي قتلته. تنقذه المرأة القطة في اللحظة الأخيرة لينقذ هو مدينته من الهلاك..ويرفض إخبار أي شخص بحقيقة اسمه حتى يكون الرجل الوطواط هو أي رجل يقدم عمل عظيم ..وتصبح البطولة ملكا للجميع فكل إنسان بطل بداخله. تجيء نهاية الفيلم مفتوحة تاركة حلما يتحقق لرجل كان من المقربين من الرجل الوطواط في عزلته كان يتمناه أن يكون رجلا عاديا لديه زوجه ويرتاد المطاعم تاركا رسالة أخيرة للمشاهد وهى أن بداخل كل إنسان منا بطل يمكن أن يخرج في أي لحظة ولاسيما في الأوقات الصعب.