واصلت البورصة نزيف النقاط لدي إغلاق تعاملات الاثنين 3 يونيو، وخسرت 2.7 مليار جنيه ليبلغ مستوى 356 مليار جنيه وسط تداولات بلغت نحو 337.2 مليون جنيه. وشهدت التعاملات عمليات بيع للمؤسسات المصرية قابلها شراء محدود للمستثمرين الأجانب والعرب، وسط ترقب للأوضاع السياسية والمخاوف من عودة الاضطرابات تزامنا مع دعاوى بعض القوى السياسية لتظاهرات يوم 30 يونيو الجاري، يصاحب ذلك عدم وضوح للرؤية بشأن التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي. وانخفض مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 نحو 1.29 بالمائة ليبلغ مستوى 5305.52 نقطة، وانخفض مؤشر إيجي إكس 70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.89 بالمائة ليبلغ مستوى 434.43 نقطة، شملت التراجعات مؤشر إيجي اكس 100 الأوسع نطاقا والذي فقد نحو 0.81 بالمائة من قيمته ليبلغ مستوى 733.04 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن التعاملات تشهد عمليات بيع ملحوظة من المستثمرين وتراجع شهية الشراء خاصة بعد فشل مؤشر السوق الرئيسي في الحفاظ على مستواه أعلى 5400 نقطة، مدفوعاً بالأوضاع السياسية المضطربة في البلاد. وقالت محللة أسواق المال مروة حامد إن البورصة المصرية تشهد حالة من التخبط إنعكاساً لحالة التخبط السياسي في البلاد، مشيرة إلى أنه لا يوجد أنباء اقتصادية سلبية لكن الأحداث السياسية لها التأثير الأكبر على سلوك المستثمرين. وأضافت أن شرائح عديدة من المستثمرين خاصة المضاربين فضلوا عدم الشراء وانتظار الأسعار عند مستويات أقل، متوقعة إستمرار الأداء الضعيف للسوق مع اقتراب 30 يونيو. وأشارت حامد إلى أن هناك من يريد نشر الرعب والفزع لدى المستثمرين والتهويل مما سيحدث في ذلك التاريخ ما يدفع الكثيرين للبيع أو الإحجام عن الشراء على أقل تقدير، يصاحب ذلك عدم اتضاح الرؤية بشأن موقف القيادة السياسية من سد النهضة الإثيوبي والذي قد يؤثر على مصر اقتصاديا.