حلقة جديدة من مسلسل أزمة الوقود .. اصطفت السيارات أمام محطات البنزين في القاهرة والمحافظات.. ووضع عمال المحطات حواجز لمنع دخول السيارات بسبب عدم وجود وقود بالمحطات. وتفاقمت الأزمة وأغلقت المحطات أبوابها على مدار اليومين الماضيين وزادت الطوابير أمام المحطات القليلة التى يوجد بها وقود .وانتقلت عدوى نقص السولار إلى البنزين بأنواعه 80 و90 و 92. والتزم شريف هدارة وزير البترول الصمت ولم يرد على الصحفيين وكذلك قيادات الوزارة ومسئولي هيئة البترول. وعادت الجراكن للظهور وارتفعت عمليات البيع بالسوق السوداء . فيما أكدت مصادر بوزارة البترول أن الأزمة ستنتهي خلال أسبوع وهو نفس الكلام الذي نسمعه على مدار الشهور الماضية في أزمة السولار التي ما تلبث أن تختفي إلى أنها تعاود الظهور. وأضافت المصادر أنه يتم ضخ كميات من السولار بحوالي 38 ألف طن سولار يوميا والبنزين حوالي 17 ألف طن يوميا. وأرجع بعض أصحاب المحطات النقص الشديد في الوقود نتيجة عدم وصول الشاحنات من معامل التكرير و أن الحصص يصل نصفها فقط مشيرا إلى أن الكميات التي تعلن عنها البترول لاتصل نصفها وقال أن الوزارة تتعامل على طريقة ودن من طين وأخرى من عجين ولا يتم توريد الكميات التي تحتاجها المحطات .وأغلقت المحطات أبوابها فى وجه الجمهور نتيجة عدم وجود السولار والبنزين . وشهد طريق مصر الإسماعيلية زحاما شديدا على مدار اليومين الماضيين وكذلك طريق الفيوم ومدخل منطقة الرماية وشارع الهرم .  وأغلقت المحطات بوسط القاهرة بسبب عدم وجود وقود وزاد الزحام في شارعي صلاح سالم جسرالسويس.وتكدست محطات القوات المسلحة بالسيارات و لم يوجد في أغلبها سوى السولار. و تكررت الشكوى في محافظات الوجه البحري والصعيد وشهد طريق الإسكندرية الزراعي مشادات بين قائدي السيارات وأصحاب المحطات بسبب الامتناع عن البيع. وزادت الأزمة في محافظات الشرقية والقليوبية وسوهاج وقنا والمنيا .وقال أحد المصادر أن نسبة العجز في الوقود وصلت إلى 25% بسبب خلل في منظومة النقل مشيرا إلى انتظام وصول حصص الاستيراد وأن هناك 3 بواخر وصلت للمواني وجارى تفريغها وتحمل 105 آلاف طن من السولار .