قال وزير المالية أحمد جلال إن بلاده تستهدف زيادة الاستثمارات الحكومية خلال السنة المالية 2013-2014 نحو 35 بالمائة لتصل إلي 85 مليار جنيه لدعم الاقتصاد على مدى الأشهر التسعة القادمة. وأضاف أحمد جلال في اتصال هاتفي مع رويترز  الاثنين 9 سبتمبر  "الموازنة الحالية كانت تستهدف استثمارات حكومية بقيمة 63 مليار جنيه وكان بها نحو 8.5 مليار بدون تمويل وتم زيادة المبلغ إلى 85 مليار جنيه." وتسعى الحكومة المؤقتة في مصر لتحسين أوضاع المواطنين المتضررين من اضطرابات سياسية واقتصادية مستمرة منذ ما يزيد عن عامين. ورغم العجز المتزايد في الميزانية تواجه الحكومة ضغوطا كبيرة لتجنب إجراءات تقشف لا تلقى تأييدا شعبيا. وقال جلال "وفرنا التمويل للاستثمارات الحكومية التي كانت لا يتوفر لها تمويل من خلال الدعم الخليجي وتخفيض دعم الطاقة." وامتنع عن الخوض في تفاصيل عن خفض دعم الطاقة الذي يستحوذ على نحو خمس الموازنة العامة سنويا. وتعهدت السعودية والكويت والإمارات بتقديم 12 مليار دولار لمصر في صورة قروض ومنح وشحنات وقود بعدما عزل الجيش الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز. وتلقت مصر بالفعل خمسة مليارات دولار من تلك الحزمة. وقال جلال "الدعم الخليجي مهم جدا. جزء كبير (منه يذهب) للاستثمار وليس للاستهلاك." وتهدف مصر لخفض العجز في الميزانية إلى تسعة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية التي تنتهي في 30 يونيو حزيران 2014 وذلك مقارنة مع عجز بلغ 14 في المائة في السنة الماضية. ونقلت صحيفة الأهرام الحكومية اليوم عن وزير المالية قوله إن جملة الاستثمارات المستهدفة في خطة الإنقاذ الاقتصادي التي ستنفذ خلال ستة أشهر تبلغ نحو 85 مليار جنيه لتنشيط الاقتصاد وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعربية. وقال جلال لرويترز "مبلغ الاستثمارات للسنة المالية وليس لستة اشهر فقط. قد تتغير قيمة الاستثمارات خلال الفترة المقبلة في حالة وجود تمويل إضافي." ووفقا لتصريحات رسمية سابقة ستتركز استثمارات الحكومة خلال السنة المالية الحالية في بناء سكك حديدية وطرق وجسور وإقامة 131 محطة لمعالجة مياه الشرب والصرف الصحي إلى جانب توسيع شبكة مترو الأنفاق بالقاهرة وإدخال مزيد من التحسينات على شبكة المواصلات في المدينة. وتعمل مصر على زيادة عدد الوحدات السكنية الحكومية الجديدة المخصصة لمحدودي الدخل والتي من المقرر الانتهاء منها هذا العام إلى 100 ألف وحدة من 50 ألف وحدة كما كان مخططا له في السابق. كما تسعى لتوصيل المرافق إلى 36 منطقة صناعية كثير منها في جنوب مصر بهدف جذب 4000 مشروع لتوفير 450 إلف وظيفة. وقال جلال "ننحاز بشدة في الحكومة للإنفاق الاستثماري." ويعيش نحو 40 في المائة من المصريين تحت خط الفقر بدخل يبلغ دولارين في المتوسط للشخص في اليوم ويعتمدون على البطاقات التموينية في شراء السلع المدعمة.