أكد محافظ أسوان، مصطفي يسري، حرص المحافظة على مساندة كافة جهود المجتمع المدني والإعلام في الوقاية ومكافحة مرض الإيدز، مما يساهم بشكل مباشر في التعريف بأخطار هذا المرض الذى لا يمثل مشكلة صحية فحسب وإنما يعتبر مشكلة تنموية يعاني منها مجتمعنا المحلى. وأشار المحافظ، إلى أن المرض يحتاج لمواجهة شاملة من خلال تضافر جهود مؤسسات الدولة بالتعاون مع قيادات الرأي والفكر وواضعي السياسات وصانعي القرارات لنشر وتعزيز الوعي المجتمعي. جاء ذلك أثناء افتتاح مؤتمر التوعية بمواجهة مرض الإيدز تحت عنوان نحو الألفية الثالثة 2015 وذلك بحضور سوسن الشيخ رئيس الجمعية المصرية لمكافحة مرض الإيدز، ود.محمد عزمى وكيل وزارة الصحة بأسوان. وأشار مصطفي يسري، إلي أن تنظيم هذا المؤتمر العلمي الهام ضمن احتضان أسوان للعديد من المؤتمرات خلال هذه الفترة يساهم فى مواجهة شاملة لمرض نقص المناعة البشري الذى يعانى منه 13 مريض فقط على مستوى المحافظة من ضمن 5 آلاف مصاب على مستوى الجمهورية من أجل ضمان حقوقهم منها الرعاية الصحية والاجتماعية والدعم النفسي لمحاصرة انتشاره ، وخاصة أنه من الصعب اكتشافه لارتباط ذلك بأفكار و قيم واخلاقيات و عادات وتقاليد وأعراف المجتمع المحلى مؤكداً على أن الجهود المبذولة من المجتمع المدنى لمكافحة مرض الإيدز و تقديم الرعاية للمرضى و أسرهم اجتماعياً واقتصادياً وتأهيلهم نفسياً وتربوياً مع دمجهم في المجتمع المحيط بهم تحتاج لتكثيف التوعية والتدريب للشباب داخل المدارس والجامعات والجمعيات الأهلية والأندية و مراكز الشباب بجانب العاملين في القطاعات الإعلامية والصحية والتعليمية. من جانبها، أكدت د.سوسن الشيخ، أن الهدف من هذا المؤتمر يهدف إلى التعريف بمرض نقص المناعة المكتسبة وأسبابه وطرق الوقاية منه وهو الذي يأتي فى إطار تنفيذ مشروع الألفية الثالثة 2015 والذي يهدف بشكل عام من خلال تعاون جميع المؤسسات الحكومية والإعلامية بجانب منظمات المجتمع المدنى إلى زيادة وعى الجمهور بهذا المرض وطرق مكافحته للوصول إلى القضاء نهائياً على هذا المرض وإيقاف انتشاره لتصبح مصر خالية من تسجيل حالات إصابة جديدة به بحلول عام 2015. وأشارت لأهمية ترسيخ حقوق المتعايشين بالفيروس وأسرهم فى الحصول على برامج الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية الشاملة بالمؤسسات الصحية بدون وصم أو تمييز والعمل على إزالة تلك الوصمة الذاتية والمجتمعية عنهم، وهو الذى تعمل عليه الجمعية منذ إنشائها عام 1992.