التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، صباح الاثنين 22 سبتمبر، كلاوس هيمينجسين، الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك العالمية، وكلاوس هولم لورسن، العضو المنتدب لشركة قناة السويس للحاويات، وينس بريالسن، الرئيس التنفيذي لشركة الحفر المصرية.  كما حضر اللقاء المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية. وأكد رئيس مجلس الوزراء أن مشروع تنمية منطقة قناة السويس، ومشروع حفر قناة السويس الجديدة، سيساهمان في فتح آفاق أرحب للاستثمار في هذه المنطقة وجعلها محور رئيسي للنقل البحري عالمياً، حيث يساهمان في زيادة كفاءة القناة وزيادة عدد السفن العابرة للقناة وقدرتها على استيعاب ناقلات أكبر حجماً وسعة. وأضاف رئيس الوزراء أن هذه المشروعات سيكون لها تأثير إيجابي كبير على النمو الاقتصادي المصري. و قال الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك العالمية، إن الشركة بدأت استثماراتها في مصر منذ عام 1976م وهي تعتز بخبرتها الطويلة في السوق المصري، وأضاف أن استثمارات الشركة الحالية في مصر تأتي على محورين : الأول هو شركة قناة السويس للحاويات وتعمل في مجال نقل الحاويات، والثاني شركة الحفر المصرية وتعمل في مجال حفر آبار الغاز. وأكد ممثل شركة ميرسك العالمية، أن الشركة تعتزم زيادة نشاطها واستثماراتها خلال الفترة المقبلة نتيجة استقرار الأوضاع السياسية والأمنية، بما يساهم في زيادة فرص العمل. وأضاف أن الشركة تجري مشاورات مع وزارة النقل وهيئة قناة السويس لرغبتها في المشاركة في توسيع الرصيف في ميناء شرق بورسعيد الذي تستخدمه الشركة في النقل البحري لزيادة حجم العمل والتجارة في الميناء، بما يتسق مع المخطط العام لتنمية قناة السويس، مشيراً إلى أن الشركة لديها نحو 3000 عامل في تلك الميناء، يعملون في مجال النقل البحري وتحميل وتفريغ الحاويات. وأضاف ممثل شركة ميرسك العالمية، أنه في مجال النقل البحري، فمن المقرر أن يتم تدعيم نشاط الشركة برافعتين جديدتين تساعدان على تطوير العمل في مجال نقل الحاويات في ميناء شرق بور سعيد. أما في مجال الغاز، فمن المنتظر أن يصل الشركة في مصر حفار بقدرات عالية في الحفر والتنقيب خاصة في المياه العميقة، يساعد على دعم نشاط الشركة في البحر الأبيض المتوسط وخليج السويس، وتحقيق اكتشافات جديدة في مجال الغاز تساعد على تلبية احتياجات السوق المحلي من مصادر الطاقة. أثار ممثل شركة ميرسك العالمية، وخلال الاجتماع ،موضوع يتعلق برغبة الشركة في زيادة عدد الطرق المؤدية إلى ميناء شرق بورسعيد والطاقة الاستعابية لها، ورفع كفاءة الطرق الحالية، فقام رئيس الوزراء على الفور بإجراء اتصال هاتفي مع وزير النقل للتوجيه بعقد اجتماع لبحث الموضوع. وأكد رئيس الوزراء أن تحفيز الاستثمار وجذب المزيد من رؤوس الأموال العالمية يأتي على رأس أولويات الحكومة لتحقيق نهضة جديدة في البلاد، وأن لديها من القدرات والخبرات ما يساعدها على فعل ذلك، مضيفاً أن مصر تستعيد عافيتها وتتطلع لمستقبل أفضل لأبنائها.