واصلت نيابة حوادث جنوب الجيزة بإشراف المستشار أحمد ناجي، رئيس النيابة التحقيقات في واقعة العثور على جثة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، بنفق حازم حسن بمدينة 6 أكتوبر، واحتفظت النيابة بتقرير الطب الشرعي، رافضة الإفصاح عنه اعتمادًا على مبدأ سرية التحقيقات.

وطلب حسام نصار، مدير النيابة تحريات المباحث عن الكاميرات بمحيط سكن جوليو والشوارع المحيطة لتحديد خط سيره وفي حال وجودها يتم التحفظ عليها.

وقالت النيابة إنه لن يتم الإفصاح عما إذا كان هناك آثار اعتداء بآلة حادة وكذلك وجود صعق كهربائي على الجثة ولكن تقرير الطب الشرعي أكد وجود قطع بالأذنين، وتبين من التحريات أن هاتف الضحية قد أغلق وأن آخر مكان كان متواجدا فيه هو شارع السودان، وعملت "بوابة أخبار اليوم" أن الأجهزة الأمنية تقوم بفحص عدد من أصدقاء الضحية وكذلك صديقه بالجامعة البريطانية "جينارو" بعد أن تبين أن آخر مكالمة أجراها المجني عليه هكانت لصديقه جينارو والذي أكد في تحقيقات النيابة أنه كان من المقرر أن يلتقي بجوليو بوسط البلد لحضور حفل عيد ميلاد صديق آخر لهما.

وكانت النيابة قد استمعت إلى أقوال الشاهد الأول الذي عثر على الجثة وهو سائق ميكروباص ونفى وجود أي معلومات لديه حول ظروف الواقعة سوى الإبلاغ عن عثوره على الجثة عندما انفجر إطار السيارة.
من ناحية أخرى نفى مصدر أمني ما تردد فى الصحف الأجنبية حول قيام ضابطين بالقبض على جوليو يوم ٢٥ يناير ضمن مجموعة من المصريين في وسط القاهرة أو في شارع السودان بالجيزة وأن كل ذلك شائعات لهدم الداخلية.
وأضاف المصدر الأمني أن ذلك استباق لنتائج التحقيقات وهو ما يضر بسير القضية مشيرًا إلى أن فريق الأمن الإيطالي الموجود في القاهرة يتابع التحقيقات ويطلع عليها أولا بأول وأن هناك تعليمات عليا بتكثيف عمليات البحث وكشف لغز القضية، وأن التعاون بين الجانبين المصري والإيطالي، واستجواب عدد من أصدقاء جوليو، قد تسفر عن ضبط الجناة، وأن وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، يتابع فريق البحث بالقضية ويشرف على التحقيقات بنفسه.