أكد رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف الشيخ محمد عبد الرازق، أن المجتمع العربي كله يعاني من إقحام اسم الإسلام عنوة في مجالات وتجارب هي قابلة للخطأ والصواب والفشل والنجاح، مما يجعل خطأها وفشلها محمولين على الإسلام حملا يبوء بإثمه من فعل ذلك عن غفلة أو متاجرة بالدين. وأوضح أن الغفلة هنا كالمتاجرة في المآلات والنتائج، حتى وجدنا كثيرًا من أصحاب الصناعات والتجارات يطلقون عليها صفات إسلامية تشعر بدين وأمانة صاحب السلعة ، وقد يكون الواقع غير ذلك أو على النقيض منه ، كمن يُطلق على محله مثلا اسم الأمانة ثم يغش الناس تحت خداع المسمى ، وكما تجد من يستخدم النص القرآني استخداما خاطئا يتنافى مع قدسية النص القرآني وتنزيهه عن المتاجرة به أو استخدامه في غير ما أُنزلَ له ، كأن تجد حلاقا يكتب على واجهة صالون حلاقته "وجوه يومئذ ناعمة" ، وبائعًا لشراب الشعير أو العرقسوس يكتب على وعاء مشروبه "وسقاهم ربهم شرابا طهورا "، أو محلا للعصير يعلق بعض الفواكه ويكتب فوقها "قطوفها دانية" ، ناهيك عن عناوين : الصدق ، والأمانة ، والإسلام ، والإيمان .       وأضاف في بيان له صباح الأحد 30 نوفمبر، أن الأدهى و الأمرّ ما تتخذه الجماعات الإرهابية والتكفيرية من مسميات خادعة للإيقاع بالغُفّل السُذّج أو أصحاب الحماس العاطفي من الجهلة بأحكام الشريعة وصحيح الدين في براثنها الشريرة. ومن ذلك ما ابتلينا به من مسميات : أنصار الشريعة ، وجند الله ، وأنصار بيت المقدس ، والدولة الإسلامية في الشام والعراق ، وهم أعداء للشريعة ، ولبيت المقدس ، وجند للشيطان. وأوضح رئيس القطاع الديني بالأوقاف أن تنظيم داعش الإرهابي ، فلا هو دولة ولا هي إسلامية ، وإنما ينبغي أن يقال تنظيم القاعدة الإرهابي بالشام والعراق ، ونحو ذلك مما يطابق الواقع. وتابع  أكدنا في أكثر من موقف سابق – وأكدت دار الإفتاء المصرية – على عدم الوقوع في شرك هذه المسميات ، لأن بعض الشباب قد ينجذب إلى هذه الجماعات تحت خداع المسمى ، ومن ثمة نطالب جميع وسائل الإعلام بمراعاة ذلك في حديثها عن تلك التنظيمات الإرهابية .