طالبت مبادرة الفرصة الأخيرة، الرئيس عبد الفتاح السيسى بتنفيذ وعده برعاية وحضور مؤتمر القوى السياسية بمؤسسة الشروق والتعهد بتنفيذ توصياته. وأعربت مبادرة الفرصة الأخيرة، عن قلقها من تسلل التيارات الإرهابية والمتطرفة إلى البرلمان المقبل وكذلك سيطرة الفاسدين من رجال الأعمال المنتمين لعصر مبارك وغيرهم على البرلمان. وأضافت، في بيان لها، "يساورنا قلق من نوع آخر، قلق على العملية الانتخابية نفسها ودستوريتها في ضوء إصرار الحكومة على عدم تعديل قانون الانتخابات المعيب كما أوضحت المبادرة في بيان سابق لها، وفي ضوء صدور قانون الدوائر الانتخابية المخيب للآمال بما عليه من ملاحظات". وأكد المنسق العام للمبادرة د. هانى مهنا أن الاجتماعات التحضيرية للقوى السياسية بمؤسسة الشروق كانت إيجابية جداً، وحددت أوجه القصور في القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، ورفعت تقاريرها إلى الحكومة والرئاسة. وشددت مبادرة الفرصة الأخيرة على أنها تدرك حجم التحديات والمؤامرات التي يمر بها الوطن الآن، وحجم المسئولية الضخمة الملقاة على عاتق الرئيس السيسى والإدارة المصرية مع الثقة الكاملة في قدرتهم على مواجهة تلك الصعاب. وأوضح انه بخصوص القلق الذي يساور الرئيس بشأن البرلمان القادم، فإن مبادرة الفرصة الأخيرة تعتبر أن البرلمان قد يكون في كل الأحوال جزءاً من المشكلة التي تواجه السيسى، لكنه أيضاً سيكون جزءاً من الحل، وخصوصاً إذا اتحدت القوى السياسية التي تؤمن بمدنية الدولة والمعترفة بثورتي 25 يناير و 30 يونيو، من خلال الإعداد لقائمة قومية موحدة لخوض انتخابات البرلمان لتقطع الطريق على قوى الإرهاب والفساد من السيطرة على البرلمان.